لاتندد بماتراه خارجا
أزل مافي داخلك من فساد.. كافح فسادك الداخلي

أينما ذهبت وأينما حللت أجدكثيرا من الناس يتحدثون عن الفساد وأي فساد يقصدون ،هم يقصدون فساد حكوماتنا وفساد المسؤولين الذين يديرون شؤوننا وشوؤن بلدنا.
وهؤلاء المسؤولين انبثقوا من أفراد المجتمع الذي نعيش ويعيشون فيه،أي أنهم لم يأتوا من كوكب آخر وأنما من محيطنا أي مجتمعنا الذي تربينا فيه ولكن أي تربيه ؟
تشربوا من عادات وتقاليد وأخلاق المجتمع والأدبيات والذوقيات التي أكتسبوها من محيط أسرهم .
أذا :
من أين الفساد ؟أي فساد المسؤولين وسرقتهم للقمة عيش المواطن .
أنا أقول الفساد نحن الناس من داخلنا المعفن الرطب ،ولكن نحن أعتدنا أن نقوم بعملية إسقاط جميع أنواع عيوبنا على الغير وعلى المسؤولين ووووووو وكل الأمور الأخرى إلااااا داخلنا ننسى بأنه داخل نتن مهترء يحتاج ألى تغيير أو إعادة تأهيل .
لو أسقطنا الفساد الخارجي جانبا لمدة شهر تقريبا ونسينا الفساد الخارجي وقمنا بإعادة تأهيل لداخلنا الفاسد ولايوجد أحد ألا ولديه فساد وأنانيه بداخله ،ولو نظر كل أنسان ألى عيوبه وأخطاءه الدقيقه الصغيره وقام بالتخلص منها عن طريق التدريب والتأهيل ألا يمكن أن يتحسن وضع المجتمع تدريجيا؟
مثلا هناك أمور كثيره ممكن أن نسعى بها لتحسين مجتمعنا وليس للحكومه جانب فيها،فعلى سبيل المثال أذا كنا نتمشى في الحدائق العامه أو المنتزهات ومعنا شيء نأكله ونتسلى به فماالمانع أن ترمي النفايات في الحاويه القريبه عوضا أن ترميها على الأرض،وأذا لم تكن هناك حاويه نفايات بإمكاننا أن نضعها في كيس صغير وعندما نصل المنزل نضعها في حاوية المنزل ففي هذا الأمر وأذا جميعنا فعلنا هذا نكون قد حافظنا على بيئة وطننا بهذا التصرف البسيط والغير مكلف ولامتعب .
أيضا هناك المقاعد الخشبيه التي توضع في الحدائق العامه والكورنيش البحري فلما العبث بها وتخريبها فما الغايه من هذا التصرف الغير لائق أيضا هذا تصرف يدل على فساد داخلي .
هناك أيضا الطرق المتبعه العشوائيه أثناء المشي والتسوق في الشوارع والأسواق فلو فعلنا هذه الحركه البسيطه لتجنبنا الكثير من المشاحنات الناتجه عنها ،فلو كل شخص يمشي بالشارع يأخد يمينه بشكل دائم لما أصطدم بأحد أثناء التجوال ورغم بساطة هذا التصرف ولكن له أيجابيات كثيره ويدل على الرقي.
أيضا لو عودنا أنفسنا في أي مكان مزدحم على الوقوف بالدور وبأنتظام ألا يفعل هذا التصرف الفرق .
لو حافظنا على كبينات الإتصالات بالشوارع ألا يخلق هذا الأمر فرق .
أذا نحن من نصنع التغيير عندما نقوم بتغيير أنفسنا من الداخل هذا حتما سيؤدي لتغيير العالم الخارجي حتما وأقول حتما لأن هذا قانون كوني وعلمي.
أذا أراد.أي أنسان أن يقوم بتغيير حياته عليه أن يقوم بثوره على داخله بثوره على الأنا الداخليه الأنانيه القابعه في أعماقه عليه أن يقوم بأنتفاضه على نفسه ويسعي للتغيير الداخلي حتى بتغير عالمه الخارجي،وهكذا المجتمع هو جسد متماسك ولكي نغير هذا المجتمع فلنكن بالثوره ولكن ليست ثوره ككل الثورات وأنما ثورة على العفن القابع في أعماقنا فكل فرد مسؤول عن الفساد الخارجي نحن نجذب هذا الفساد والأنهيار دعونا نغير في أفكارنا ونجتمع على أفكار جديده مشعه بالأمل والحياة والتجدد وهكذا تدريجيا يتغير محيطنا ويتغير الوعي الجمعي ونجذب السعاده والوفره والرخاء والثروه .
العالم الخارجي هو أنعكاس للعالم الداخلي فإذا تغير الداخل فحكما الخارج سيتغير ،لاتسأل كيف فعند وجود الشمس سوف ينبت الأمل والحياة وفي الظلام ستبقى الأشنيات والطحالب والمياه الأسنه ففي كل مرحله علينا بتجديد أفكارنا وتنظيف دواخلنا من الرواسب التي تعيق تقدمنا إذا أردنا أن نعيش برقي وسعاده .
دعونا ننسى ألقاء اللوم على الآخرين والمسؤولين فنحن نفعل ماعلينا فعله ونترك لمدبر الأقدار مصيرنا الذي نصنعه من داخلنا اي داخل كل فرد من أفراد المجتمع