(القمح المزروع هبة سورية للعالم).. محاضرة في ثقافي أبو رمانة

يعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية المهمة ويشكل مكوناً رئيسياً من مكونات الأمن الغذائي وفي سورية تعرض محصول القمح لظروف قاسية أثرت على مستوى إنتاجه ومنها الحرب الإرهابية التي طالت هذا المحصول والعاملين فيه وهو ما ركزت عليه محاضرة اليوم في المركز القافي العربي في أبورمانة وحملت عنوان “القمح المزروع هبة سورية للعالم”.

وشارك في المحاضرة الباحث الدكتور محمود السيد والإعلامي عماد الدغلي بإدارة الإعلامي علام عبد الهادي حيث رأى السيد أن الاكتشافات الأثرية في مختلف المواقع الأثرية تؤكد أن السوريين هم أول من قام بتخزين حبوب القمح البري وهو ما عثر عليه بالمكتشفات الأثرية في موقع تل العبر الأثري الذي يحوي أقدم حجرات داخلية في العالم استخدمت في تخزين القمح البري كما اكتشف أقدم قرى أثرية زراعية ومنها في تلال المريبط والعبر وهي قرى مارست زراعة القمح الوحيد الحبة المهجن عن نظيره البري قبل 1500 عام من تاريخنا الراهن.

واكد الإعلامي الدغلي أن محصول القمح السوري تأثر بالحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية حيث يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية ويعتبر أساساً في الأمن الغذائي وقبل الحرب كانت سورية تصدر القمح وتحقق اكتفائها الذاتي منه مع إنتاج يتجاوز 4 ملايين طن سنوياً كما يعد قمحها من أجود الأصناف العالمية مبيناً الدور الرئيسي الذي لعبته سورية في تصدير القمح إلى دول الجوار لتؤمن حاجة الأردن ومصر وتونس وعدداً من الدول الأوروبية.