الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

(المحطة٩١)

مايا كميت محرز
78
2023-05-31

(المحطة٩١)

قصة من تأليف الأديبة الشابة مايا محرز

content image

ترَدُّدُ المحطة المشوشة تسببَ في التلبكِ في داخلي، ضبابٌ صوتيٌ أشبهُ بالغيومِ الكثيفةِ المحملةِ بالهمومِ، عند السابعةِ وخمسٍ وخمسين دقيقةً تبدأُ النشرةُ الإخبارية...استمعُ بهدوءٍ ..لاشيء جديد...معاناةٌ كونية متكررة،بدأ الاستغراب في داخلي ...لايوجد خبرٌ واحدٌ إيجابيِّ؟!...هل أصبحنا في عالمٍ أسودٍ؟ ..أم محطة الراديو تلك كئيبة؟….كأن الحقيقةَ أن أخبار البؤسِ أصبحَتْ عاديةً جداً... تشويشٌ من جديد...أصوات المقدمين تذهب وتعود، وأنا استمعُ بضجرٍ ،أبدو كالراكبِ على سفينةٍ في عاصفةٍ لايسمعُ سوى ضجيج الأمواج والرِّياح...بدأتْ النشرة الجويّة،
الطقسُ جميلٌ، لابأسَ به مثلُ صوتِ المذيعةِ اللطيف ولكن الرّياح ليست مستقرة مثلُ حال زملائها في استديو الأخبار….لم اسمع درجة الحرارة حرفياً ...لأن التردُّد الصوتيّ لم يسمح بذلك، فواصلُ إعلانيةٌ مملة كل فترة صغيرة  تشبه آخر حصة في المدرسة..بعد العودةِ من الإعلانِ تعودُ الأمور كما هي،كأن الإعلانَ هو ليس إلا حاجة عابرة لا تؤثرُ على شيء...حوراتٌ ونقاشاتٌ...وأحياناً تصادمات كلاميّة أشدُّ سوء من تصادماتِ ساحاتِ المعاركِ، نعم... هكذا هي فقرة التحليل ولكنها غنيّة جداً بالآراء والأفكار جعلتني أعيدُ النظر ببعض المعتقدات الخاطئة و أعجبُ بتناقض وجهات النظر…..بعد ذلك بدأتْ الفقرة العلميّة والطبيّة تزودْتُ منهم بمعلوماتٍ غاية في الأهمية، وإرشادات سأحاول تطبيقها دائماً.. النشرة الرّياضية كانت مميزة شعرتُ كم الناس شغوفين بكرةِ القدم، سمعتُ لأول مرةٍ معلومات رياضيّة ربّما أحتاجها يوماً ما ….أتت النشرة الفنيّة، كانت لطيفةً جداً وألحان الأغاني المختارة أدخلت الفرح إلى قلبي....وأخيراً وبعد الانتظار جاء برنامجي المفضل ......لكن عند انتهاء الشارة انقطع البث….بقيتُ لربع ساعة منتظرة عودته وأحاول بشتى الطرق....أخيراً عاد البث و كان المذيع يختم قائلاً أتمنى لكم حُسنَ المتابعة…...خاب أملي... فكل هذا الانتظار الحافل بالبرامج كانت نهايته ذهاب برنامجي الذي بدأت رحلة الانتظار تلك من أجله؟!..شعور الغضب الممزوج بالتساؤل راودني بشدة وأخذت قراراً سريعاً بأني لن استمع إلى شيء مرة أخرى...لكنني فكرت و قلت في نفسي لابأس.. لأنني اكتشفت معلوماتٍ كثيرة لم أعرفها قط! ...صحيحّ أنني لم أحصل على ما أريد ولكنني في رحلة الحصول اكتشفت الكثير ..ذلك الاستنتاج حَسَّن مزاجي كتبتُ رقم المحطة٩١ عسى أنني كل مرة انتظر فيها برنامجي أتعرفُ على الكثيرِ لرّبما ستأتي مرة من دون أن ينقطع البث وأكون قد وصلت ، فكلنا في هذه الحياة نتنقلُ من محطةٍ إلى محطةٍ ومن برنامجٍ إلى برنامجٍ لنصل إلى المحطةِ ٩١ التي يختبئ فيها هدفنا …. رغم التأخير ستأتي فرحة الوصول يوماً ...ونكون قد تزودنا بالخبرةِ اللازمةِ، حتى لو انقطع البث وزادَتْ العثراتُ سيكون دائماً هناك تردُّد ثابت يجعلنا نفوز

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال