الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

الدراما السورية والتحدي المستمر ..!  

يونس خلف
34
2024-03-15

الدراما السورية والتحدي المستمر ..!  

content image

أخطر الحروب حرب الوعي لأن الخسارة فيها يعني أننا نفقد الانتماء والهوية ، وأصل الحكاية أن ننطلق من مقولة أن الأمر يتعلق بصناعة الوعي أو بناء الوعي وأن نتفق وندرك أن تكون هذه الصناعة من أولى الأولويات فكيف نتعامل معها وماذا يجب أن نفعل لدعم هذه الصناعة إن لم نكن قادرين على التأثير بجمهورنا الوطني لن نستطيع التأثير على المستوى الخارجي .لا سيما أن الكثير من المتابعين يتداولون ويتفاعلون مع المعلومات التي يتلقونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من معلومات الإعلام الرسمي ، والأمر هنا يتطلب استراتيجية وطنية لصناعة الوعي لأن حرب الوعي اليوم هي من أخطر الحروب فكيف نربح هذه الحرب 
نأخذ مثالاً من الدراما كأحد أشكال بناء الوعي ونسأل :  ماهي مرجعية الدراما وكيف يمكن ضبط الأداء فيها ؟ .
محاولة البعض النيل من الدراما السورية لم يكن وليد اليوم أو خلال الأزمة فقط وإنما كانت مستهدفة على الدوام وكان هناك من يحاول أن ينزع عنها النجاح والألق الذي حققته .
 شركات ومؤسسات ومواقع متخصصة بترويج الوهم على أنه حقيقة . كيف يمكن تحصين البنية المعرفية والنفسية والمعنوية في مواجهة الحرب الإعلامية .    أهم عنصر يمكن أن تقوم عليه صناعة الدراما اليوم هو توفير تمويل محايد نسبياً لضمان انفتاح الأفكار والنصوص الدرامية على الواقع أكثر .
ظاهرة منصات البث الرقمية التي تعرض مسلسلات عبر الانترنت بدلاً من التلفزيون فثمة شعور بأن هناك تغييب للجانب الإيجابي وانحدار مستوى المنسوب الثقافي ولا سيما لجهة احترام ثقافة المتلقي من خلال أعمال سطحية تشوه تاريخ الدراما بينما علاقة الدراما السورية مع المشاهد بنيت على الجدية والجودة وكان الرهان عليها أنها حتى تستطيع تحويل طريقة تفكير الناس وسلوكهم .
نفس الشعور أيضاً يمتد إلى غياب أو تغييب وعدم الاهتمام بأجزاء مهمة من الجغرافيا السورية والحياة السورية أو لبيئة معينة منها ، على سبيل المثال بيئة وحياة منطقة الجزيرة السورية والتي لا تزال في أذهان الكثير من السوريين ليست بصورة الواقع على حقيقته  وكثيراً ما كنا نسمع وربما لا نزال إذا أراد مسؤول معاقبة موظف يهدده بالنقل إلى الجزيرة وكأنها منفى ، بينما الواقع غير ذلك فسكان الجزيرة السورية خليط مصغر عن سورية كاملة فيها الشامي والحلبي وابن الساحل وابن حوران وجبل العرب .. وفيها مخزون من القصص والحكايا الشعبية والبيئية والنضالية التي لم يتم المرور عليها ابتداء من محاربة المحتل الفرنسي إلى هذا اليوم حيث الاحتلالين التركي والأمريكي   .
ولعل من أكثر التحديات التي تواجه الدراما السورية هي  الكتابة التلفزيونية التي  أصبحت    ( شغلة من لا شغل له ) ولقب كاتب السيناريو أصبح عند البعض مثله مثل الذين يكتبون خربشات على أنها من الشعر الحديث  أو من يكتب بوستات على الفيسبوك  ويطلق على نفسه إعلامي . والأمر الآخر هو الحديث الواسع عن تكرار أعمال البيئة الشامية والتي يسجل البعض العديد من الملاحظات عليها من حيث عدم مراعاة الفترة التاريخية وعدم نقل الصورة الحقيقية للمجتمع وأكثر من ذلك يرى البعض أنها وصلت إلى حد تشويه تلك الفترة 
ومن التحديات التي تواجه الدراما السورية أيضاً غياب حس المسؤولية لدى بعض النجوم والتسابق نحو الإغراءات المادية ، ولعلنا نذكر هنا في التسعينيات أثناء الأزمة التي تعرضت لها السينما المصرية كيف تبرع الممثلون النجوم بالعمل مجاناً كي تستمر السينما.  والسؤال هو : ماذا فعل أصحاب الشأن عندما رأى الجميع أن هناك من اختطف الدراما السورية وعمل على حرفها عن مسارها . ماذا فعلوا لمواجهة الثالوث الخطير ( الكراهية- تعميم السلبيات- تزييف الحقائق  ) .؟ نقول ذلك على قاعدة أن القطاع العام هو الضمانة ولذلك يجب أن يكون عماد عودة الدراما إلى ألقها .

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال