جنى صقور ... موهبة مميزة في البورتريه واللوحات العالمية بلمسة فنية ساحرة

بقيت صدى رسومات والدها المهندس الراحل تتردد في آذانها، لتشكل حافزاً قوياً لها يدفعها نحو سماء التميز، فقد نجحت الشابة /جنى صقور/ بتنمية الموهبة الموروثة إلى لوحات وبورتريهات أكبر من عمرها الذي لم يتجاوز ال/١٦عاماً/.
وحين كانت جنى في الثانية من عمرها رسمت يدها الغضّة خربشات بالمكياج على جدران غرفتها تجسد بها اخوتها وأهلها، ثم تحولت تدريجياً إلى اسكتشات صغيرة وبالورق وبكل أنواع الألوان معتمدةً على نفسها، ومجتهدةً لتلافي الأخطاء واستدراكها حسبما وصفت لموقعنا

ابنة مدينة اللاذقية أصبحت ترسم كل شيء من الواقع، وتركز على فن بورتريه الوجوه، كما تنقل لوحات عالمية مع إضافة لمسة خاصة عليها، وتميل لاستخدام الألوان الخشبية وكذلك أدوات المكياج وخاصة (المسكرة وكريم الأساس) وفق ماذكرت.

انتسبت جنى منذ عامين إلى جمعية بيت الخط العربي والفنون، حيث لاقت كل الدعم من رئيسة مجلس الإدارة ريم قبطان، ماعزز موهبتها الفنية فشاركت العام الماضي بلوحتي(الشهيد والفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمر)خلال مهرجان الوردة الشامية، ومؤخراً بلوحتي(الموناليزا وأطفال غزة) خلال معرض إبداعات شبابية بالمركز الثقافي في أبو رمانة.

كما عملت الشابة الموهوبة ورشة فنية في مدرستها بمشاركة صديقاتها ونفذت بعد شهرين لوحة جميلة على جدران مدرسة /    /، لافتةً إلى انها ترسم كذلك على برامج الرسم الرقمي بعد اختيار شخصيات الانيمي، واتقانها كذلك الخياطة والتطريز والرسم على الملابس تزامناً مع براعتها في فنون المكياج وتصفيف الشعر.

وتشير جنى إلى انها تجد في الرسم متعتها ومتنفسها وخاصةً خلال أوقات الفراغ فهي الآن نجحت إلى الثالث الثانوي العلمي وتعمل على التوفيق بين موهبتها وتحصيلها الدراسي الذي ستتوجه بفرع مرتبط بالرسم كهندسة العمارة.
من جانبها، تحدثت السيدة سحر تركي كيف كانت تنمو موهبة ابنتها على جدران المنزل، فكلما كبرت جنى يعلو مستوى الرسم عليه باستخدام المكياج ثم الشمع وهكذا، لافتةً إلى أهمية دور الأهل في دعم مواهب أطفالهم مهما كانت صغيرة والعمل عليها وتطويرها.