أجراس كاتدرائية الروم الكاثوليك تصدح في كاتدرائية السيدة

بعد مضي عامين على تأهيلها وإعادة إعمار ما تضرر من معالمها في مدخلها الرئيسي واسقفها ومنابرها عادت اليوم رنات الاجراس تدق في ارجائها.

رنات "الفرح" تطلق من كنيسة السيدة عند دخول صاحب الغبطة بطريرك انطاكيه وسائر المشرق يوسف العبسي الكلي الطوبى لمدينة حلب. لإقامة القداس الإلهي بكنيسة السيدة.

البطريرك العبسي حث في كلماته عودة المهجرين لبلادهم سورية التي شهدت مولد عدد كبير من القديسين، لا يمكن تحويلها إلى أوابد أثرية وشواهد على وجود غائب وأن يصبح حال مسيحييها كحال اللغة الآرامية التي نطق بها المسيح وانقرضت من جميع أنحائها باستثناء ثلاث قرى شمالي دمشق تنطق بها حتى اليوم، وهي معلولا المسيحية وجبعدين وبخعة المسلمتان.

المطران يوحنا جنبرت رئيس طائفة الروم الكاثوليك كنيسة السيدة للروم الكاثوليك تاريخ عريق حضاري، حيث استغرق بناؤها من عام ( 1834 م ) حتى عام ( 1843 م) وقد جددت عام ( 1852 م ) وهي كنيسة ضخمة بأبعاد 52*33مترا وفيها جناح علوي وتمتاز بايقونوستازها الرخامي الرائع بنقوشه وتماثيل ملائكتها الفريدة وهو من صنع فنان حلبي هو ابن فستوك وكان ذلك عام 1863 م .

ويتشكل الجزء الأيمن منها من الأحجار البيض وا لسود والصفر التي كانت معهودة في أبنية المماليك ، وقد فتح للكنيسة مدخل من ساحة فرحات عام ( 1934م ) وعلق على جدرانها من الداخل اجمل الأيقونات الممثلة للسيد المسيح والعذراء والقديسين وعبر المطران جنبرت عن سعادته لإعادة افتتاح الكنيسة كاتدرائية الروم الكاثوليك،

قائلا خلال سنوات الأزمة ويلات الحرب كانت أبرشية حلب ومحبيها مشاريع تنموية وعمرانية ثقافية واغاثية خرجت من رحم الواقع الذي مررنا به خلال سنوات الحرب لتلبي حاجات ابنائنا. واليوم اثبت سورية انتصاراتها بقيادتها الحكيمة وجيشها الباسل، ونحن قادمون على ولادة جديدة سورية الحديثة.