الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

صحة نفسية متوازنة.. جسد معافى وسليم

رشا النقري
202
2020-09-02

صحة نفسية متوازنة.. جسد معافى وسليم

content image

تختلف أراء الناس حول أسباب التعب النفسي ومنهم من يقرن الأمر بما رأه من أحلام ومنهم من يلقي اللوم على حدث معين مر به أو ربما مشاهدته شخص ما لكن مما لا شك فيه أنه أصبح من المعروف أن التوازن النفسي دور كبير في الحفاظ على جسد معافى وعكس ذلك يؤدي لأمراض تصل بصاحبها للموت
هذا ما أكده الدكتور منذر حسين طبيب عصبية بالنسبة للصحة النفسية المقصود بشكل أساسي القلق والاكتئاب.. اما الأمراض النفسية العميقة اللي بنسميا نفاس   او ذهان متل الفصام ما بتأثر عالصحة الجسدية ..القلق والاكتئاب بيزيدوا معدل الوفيات عند مرضى الحوادث الوعائية الدماغية مع زيادة الشكاوى الهضمية....القرحة و تهيج الكولون
القلق عامل أساسي في الصداع التوتري الشائع .. القلق الدائم مع إفراز الهرمونات الكظرية يسبب فرط التوتر الشرياني وهوي أهم عامل للجلطات والنزوف الدماغية
الحل الأمثل تحليل نفسي  ولكن غير متوفر لدينا للاسف لذلك نلجأ للاعتماد على الأدوية بالحالات الصعبة كنوع من العلاج السلوكي والمعرفي ..أطباء عصبية او داخلية أو حتى أطباء عامين موثوقين من قبل المرضى
- كذلك الأخصائية التربوية النفسية تهامة المعلم أكدت على أهمية الصحة النفسية وتمرين النفس على مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها وإسعادها بأشياء بسيطة حيث قالت
الصحة النفسية
مما لاشك اننا نعيش اليوم في عصر نستطيع آن نطلق عليه عصر القلق....
ومما لاشك أن من أكثر ما يؤثر علينا في (عصر القلق)هو اضطراب الصحة النفسية لدى أغلبية الافراد،
فالصحة النفسية أهمية قصوى في تحقيق،حياة آمنة للفرد وتنمية المجتمع .
كما ان التوزان بالصحة النفسية لها اهمية ودور بارز في فهم الفرد لذاته أولا وللتوافق مع نفسه،وشعوره بالسعادة مع الأخرين ومع نفسه.....
ليتمتع بالقدرة فيما بعد لمواجهة التغيرات التي قد تطرأ على حياته سواء،الخاصة او العامة مع المحيط الذي يعيش به.....
فماهي الصحة النفسية?
أنوه هنا الى أن الصحة الجسمية هي مختلفة كليا عن الصحة النفسية
فالأولى تتعلق بسلامة الجسم من الامراض،والألام  وسلامة سير العملية الحيوية  و وظائفها بشكلها النشط..
إلا أن الصحة النفسية لا يمكن ان تكون بهذه البساطة،
حيث آن مدلولات النفس ومكنوناتها ومستوى سلامتها،وتوافقها ليست مادية وملموسة ومن غير الممكن قياسها..
آنما يستدل عليها من خلال السلوك الخارجي للفرد وتفاعلاته واستجاباته ،مع أي معطيات تطرأ عليه .
ومن هنا نعرف الصحة النفسية
بأنها هي حالة الفرد المستقرة والمتوافقة نفسيا، واجتماعيا ،وفكريا وثقافيا مع الذات ومع الأخرين ولديه القدرة على استغلال مهاراته والكفاءات الموجودة لديه ...
أي آنها السمة الايجابية التي يتمتع بها سلوك الفرد واتجاهاته مع ذاته ،ومع الاخرين فيكون فردا سعيدا وايجابيا مع المحيط الذي يعيش فيه..
ومن خلال ما ذكرت سابقا فآن أهميتها برزت من خلال التعريف المذكور
ولكن مما لا شك ان التطورات التي شهدها العالم مؤخرا ....ووطننا بشكل  خاص نتيجة الازمة والحرب ....وانتشار الوباء،الحالي ...مع الوضع الاقتصادي واالوضع المادي
كله بالمجمل كان له التأثير السلبي للمجتمع ،فهذه الضغوط سواء كانت فردية ،او جماعية او عامة ،او خاصة كان لها رد فعل عكسي ،على أغلبية تصرفات الأفراد وتربيتهم وتعاملهم مع الظروف التي فرضت نفسها ...
وللاسف هذه الظروف اربكت التوزان النفسي والانفعالي لبعض الفئات  في المجمتع ....
اذ ان هذه الاضطرابات في  الصحة النفسية ادت الى ظهور الجرائم  وعلى جميع الاصعدة....
كما ادت الى زيادة الامراض والازمات القلبية التي كانت سببب في  وفاة عدد كبير من الأشخاص نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة هذه المتغيرات الغير متوقعة في المجتمع....
 ومن خلال هذه المقالة أقدم بعض النصائح والارشادات التي قد تساعدنا على اعادة التوزان للصحة النفسية التي فقدت نتيجة ما يجري
١-ضرورة الاهتمام بتلبية الحاجات البيولوجية الأساسية من طعام،وشراب،ونوم وراحة
واقصد هنا بالطعام المعتدل ....انو نبحث عن البديل في اي شي قد يكون مناسب للوضع المادي الخاص بنا
٢-تكوين النظرة الآيجابية والاتجاه السليم نحو الذات،واي موقف يمر علينا يجب ان نكون ايجابين في التعامل
٣-ضرورة الاسترخاء قدر الإمكان عند اي ضغط قد نشعر به
فالتنزه دور اساسي في  تجاوز اي موقف سلبي ،ان نختار مكان استرخاء نشعر به بالمتعة كالبحر ،او الجبل ،او المشي
٤-الابتعاد قدر المستطاع عن أي مصادر تثير القلق النفسي سواء اماكن ،او أفراد
٥-الاهتمام بالمظهر الخارجي والاهم المحافظة على النظافة الشخصية والمظهر البسيط يساعد جدا على تحسين الصحة النفسية من حيث الرضا عن الشكل
٦-التوعية الأسرية واستيعاب الأبناء والابتعاد قدر الآمكان عن العدوانية والعتف
٨-ضرورة النجاح في العمل على أي صعيد او مهنة هو عملية تفريغ للضغط النفسي الذي قد يمر بنا ...
وفي نهاية مقالتي
أختم بالقول أن الصحة النفسية تنعكس على جميع أقوال وأفعال الفرد
والذي يتمتع بصحة نفسية جيدة سيكون سعيدا،ومقبلا على الحياة،ويتطور يشكل مستمر ويتكيف مع اي وضع يصادفه...
أما من لا يتمتع بصحة نفسية جيدة سيكون أقل اندفاعا للحياة،وأقل نشاطا
وستسيطر عليه افكارا تشاؤمية،كما أنه سيتهرب بشكل مستمر من اي موقف ،او مشكلة ستواجهه
لذلك فأن الصحة النفسية المتوازنة هي مفتاح تطوير الفرد ،وبالتالي  تطوير للمجتمع وتنميته.....
- وبين رأي الطب وعلم النفس يبقى الفرد المستقبل الأول لكل ما يحيط به من ضغوط تصل به لغرفة مظلمة لكن فتح نوافذها هو الحل فكل مر سيمر

 

الاعلامية رشا النقري

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال