الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

غرباء من وطن واحد

رشا النقري
178
2020-12-09

غرباء من وطن واحد

content image

رغم كل هذا الضجيج الهادئ الذي نعيش به ، ما زالت شوارع المدينة تفتح أبوابها.. مازالت تعج بالوجوه التي نشد الهمة لنضيع في تفاصيلها ..علنا نبدد الوقت.. نطوي ضجر الواقع الغريب الأطوار ..،
ومع كل هذه المشاعر التي أدركها جيدا، مضيت ذات صباح حيث ملامح الطريق لم تكن واضحة.. سوى بزيارة مريضة إخترت الوقت أول الصباح حتى يتثنى لي المضي نحو المجهول الذي ربما يحمل أشياء جميلة.. أنهيت زيارة المريضة ومضيت استوقفت تكسي ومن شدة هدوء المشهد نسيت أن أطالبه بما تبقى لي عنده وحتى هو نسي أو تناسى لا أدري.. نزلت من التكسي التي غيرت طريقي فيها ثلاث مرات إلى أن استقر الوضع والرأي على أحد المطاعم وحيدة على طاولتي التي كنت أنتظر طبق الفول ومعه إستذكرت أيام المدرسة.. حيث كانت عربة الفول متصدرة المشهد عند الخروج من المدرسة.. هناك شيء ما قاطع وحدتي وذكرياتي.. سيدة لم تجد لها كرسي سوى المقابل لي جلست ..ألقت علي السلام.. رديت لها التحية.. جلسنا ولأن من عادتي أن لا أتجاهل من حولي بدأنا الحديث.. هي لا تحب اللحوم تفضل الفول جيد في أيام الشتاء التي لم تكن معطائة هذا العام ،أخذت منها حب حياتها بحادث سير ظننت أن القصة تعود لأعوام أو لعقود من الزمن  فالسيدة في عقدها السادس لكن قلبها ما زال ينبض في عقده الأول كطفلة بدأت البكاء على ما حصل.. قصة جميلة لكن نهاية حزينة ربتت على ما تشعر وقلت لها جميل أن يكون لنا ذاكرة وذكريات.. وإن لم تكتمل.. هذه هي الحياة ، وجميل أن يكون الألم شي مضى لتكمل الحديث وتخبرني أن هناك معاناة في الحياة لا تتركها..
 مسحت دموعها ثم ابتسمت للطاولة التي جمعتنا ودعتها ومضيت أكمل نهاري وأنا أنظر لمن حولي من وجوه رغم إخفاء الكمامة جزء منها.. لكن العيون ما زالت وكفيلة بإخباري جزء من الحكاية
فنحن غرباء لكننا أقرباء من وطن واحد .....

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال