رغم كل هذا الضجيج الهادئ الذي نعيش به ، ما زالت شوارع المدينة تفتح أبوابها.. مازالت تعج بالوجوه التي نشد الهمة لنضيع في تفاصيلها ..علنا نبدد الوقت.. نطوي ضجر الواقع الغريب الأطوار ..،
ومع كل هذه المشاعر التي أدركها جيدا، مضيت ذات صباح حيث ملامح الطريق لم تكن واضحة.. سوى بزيارة مريضة إخترت الوقت أول الصباح حتى يتثنى لي المضي نحو المجهول الذي ربما يحمل أشياء جميلة.. أنهيت زيارة المريضة ومضيت استوقفت تكسي ومن شدة هدوء المشهد نسيت أن أطالبه بما تبقى لي عنده وحتى هو نسي أو تناسى لا أدري.. نزلت من التكسي التي غيرت طريقي فيها ثلاث مرات إلى أن استقر الوضع والرأي على أحد المطاعم وحيدة على طاولتي التي كنت أنتظر طبق الفول ومعه إستذكرت أيام المدرسة.. حيث كانت عربة الفول متصدرة المشهد عند الخروج من المدرسة.. هناك شيء ما قاطع وحدتي وذكرياتي.. سيدة لم تجد لها كرسي سوى المقابل لي جلست ..ألقت علي السلام.. رديت لها التحية.. جلسنا ولأن من عادتي أن لا أتجاهل من حولي بدأنا الحديث.. هي لا تحب اللحوم تفضل الفول جيد في أيام الشتاء التي لم تكن معطائة هذا العام ،أخذت منها حب حياتها بحادث سير ظننت أن القصة تعود لأعوام أو لعقود من الزمن فالسيدة في عقدها السادس لكن قلبها ما زال ينبض في عقده الأول كطفلة بدأت البكاء على ما حصل.. قصة جميلة لكن نهاية حزينة ربتت على ما تشعر وقلت لها جميل أن يكون لنا ذاكرة وذكريات.. وإن لم تكتمل.. هذه هي الحياة ، وجميل أن يكون الألم شي مضى لتكمل الحديث وتخبرني أن هناك معاناة في الحياة لا تتركها..
مسحت دموعها ثم ابتسمت للطاولة التي جمعتنا ودعتها ومضيت أكمل نهاري وأنا أنظر لمن حولي من وجوه رغم إخفاء الكمامة جزء منها.. لكن العيون ما زالت وكفيلة بإخباري جزء من الحكاية
فنحن غرباء لكننا أقرباء من وطن واحد .....
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي