على إمتداد الجغرافية الصغيرة التي أسكن بها في طرطوس ، ومع دائرة المعارف التي ليست بقليلة أحاديث وأحداث تحمل في طياتها وصورتها طائرة سفر طريقها إلى شمال العراق وتحديدا محافظة اربيل رابع أكبر مدينة في العراق بعد بغداد والبصرة والموصل العاصمة الصيفية للعراقيين وهي مركز عيش مشترك بين قوميات واديان متعددة من كرد وتركمان وسريان وكلدان وعرب لكن الأكثرية هم من الأكراد ، إضافة إلى حداثة عمرانها وتطورها تجاريا وجمال طبيعتها الخلابة جعلها وجهة للعراقيين خلال حربهم الطويلة كذلك كانت ملجأ للسوريين بقصد العمل والأمان في ظل الحرب .
وكثير ما تردد على مسامعي سفر السوريين لأربيل الذين يحضون بخدمات إنسانية وصحية وتعليمية وفرص عمل عند توفر المؤهل حتى أصبح عدد السوريين في أربيل حوالي ٢٥٠٠٠٠ سوري حسب إحدى الإحصائيات .
أعرف أن الشعب العراقي جيدا عند نزوحهم إلى سوريا اثناء حربهم مع أمريكا عام ٢٠٠٣ وكذلك هناك من السوريين الذين سافروا إلى أربيل شمال العراق غصة حملها خبر سفرهم لي ولهم ربما مع أني لا أعرف الجميع معرفة شخصية ففراق الوطن ليس بالأمر السهل لكن تأمين فرصة عمل هو ما يجعل لسفرهم معنى حتى وإن كانت الرواتب ليست على مستوى الطموح لكن قتل الوقت أفضل لهم من إنتظاره يقتلهم .....