وضعت الكمامة ودخلت البنك العقاري لأسحب نقود من الصراف ،إزدحام أخبرتني به صديقتي قبل أن أنضم لصف الناس ، على اليمين نساء وعلى اليسار رجال كبار في السن أيضا.. هناك من شتم رجل إقترب من إمرأة أكل الشيب رأسها ليعلو الذهول وجه الرجل المنصرف عن ما يفكر به من شتمه..،
ضحكت للموقف .. فالوقت ليس للتقرب من الفتيات هو محاولة الحصول على دور هو السبب ، هناك رجل أخر ضجر من محاولات سيدة سحب مبلغها على دفعات.. لكن سرعان ما بدأ بالضحك عندما قالت السيدة لا يوجد في حقيبتي نقود لا تنظر إلي هكذا.. وهناك فتاة أخرى ظننتها موظفة بالبنك فهي تساعد كل كبار السن للحصول على النقود من الصراف ،
روؤس شاب شعرها.. ما وجدت نفسي به على الدور ووجوه رغم حيرة عيونها وتجاعيد وجهها التي تخبر تعب السنين ما زالت تبتسم شفاهها من كلمة أو موقف..،
وتبارك مساعدة من حولها وصلت دوري أخذت النقود ومضيت بإبتسامة من أحداث جرت في مساحة ضيقة لكن تخبرني كم نحن للأمل وللإبتسامة مبتكرين .......