الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

حمص.. منها وإليها

رشا النقري
82
2021-04-14

حمص.. منها وإليها

content image

الزمن ساعة من الوقت من طرطوس إلى حمص .. ليس أكثر ،شريط ذكريات الطريق ..عشر سنوات مضت حملت غصة إحتضنها مقعد البولمان الذي نقلني إلى حمص ،
تذكرت أيام السفر التي كانت خطواتنا فيها خفيفة ..حيث أقدامنا تشعر بتجدد من أرض مدينة الى أخرى خلال يوم واحد..
 اليوم بات السفر مشروع كبير يحتاج التفكير بسبب أيام مضت ونحن عنه في انقطاع..
 ساعة من الزمن تذكرت خلالها أنني لم أسافر مدينتي وحدي منذ عشر سنوات،  فالزيارات خلالها كانت طريق عزاء ليس أكثر أو مباركة فرح لساعات في سيارة خاصة ..
أما الطريق على مقعد بولمان كان مختلف مقارنة بين ماضي وحاضر لكن عند إنتهاء الرحلة ووصولي الإستراحة شعرت أن  شيء لم يتغير سوى سنوات العمر التي مضت..
 فالناس تغدو وتذهب تضحك للوصول وتستعد للرحلة حركة عادية جدا ، أخذت وسيلة نقل ومضيت وسط المدينة بعض البيوت مهدمة لكن جزء منها رمم إستعدادا لعودة الحياة وليقول كلمته أن الحياة أقوى.. فبعض البيوت تهدمت بالكامل لكن أسماء المحال باقية على الجهة الأخرى حياة تمشي تسير في الجامعات وفي الأسواق وفي الحارات ..وأنا أسأل نفسي إن كان كل شيء عاد لماذا هذا الدمار..؟ ليعيدني إلى الضحك جواب سائق الحافلة مافي كورونا إلا بالأخبار ويضحك،
هي الروح الحمصية التي لا يفسد فرحها شيء.. حنين كان عنوان رحلتي شعرت به بصوت عربة البوشار  تغني ( طير وفرقع يا بوشار ..مابيصير اكتر ماصار )

والدكاكين القديمة في حارتي وكأنها تقول لي إنها تنتظرني منذ زمن ..ورائحة صابون الغار يدلني على العنوان لكن إمرأة مرت من أمامي أعادت الدموع لعيني مازال الأسود في قلبها ولبسها يخبر أنها من الفقد في عناء..
 نعم حمص مدينتي مدينة الشهداء والحياة التي تعيده ولا تجد في ذلك الكثير من العناء فالذي دمرها كان بحالة غباء ....

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال