الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

العلاقات التي تربط الإمارات وفرنسا مُدمرة لأفريقيا

.
36
2021-05-14

العلاقات التي تربط الإمارات وفرنسا مُدمرة لأفريقيا

content image

شهدت العلاقات بين الإمارات وفرنسا تطورًا كبيرًا خلال الأعوام الماضية، ولا يمكن النظر باستغراب كبير إلى التطورات الأخيرة في القفزة النوعية التي طرأت في العلاقات الإماراتية-الفرنسية والتي أفرزت تحالفًا استراتيجيًا عسكريًا هو الأول من نوعه بين بلد طالما أحجم عن التدخل العسكري دون غطاء خليجي أو دولي.

تحاول فرنسا الحفاظ على دورها العسكري في أفريقيا، تحديداً في منطقة الساحل، لكن ضمن استراتيجية تضمن لها النأي بجنودها عن ساحة القتال والخسائر البشرية من جهة، وإلقاء العبء المالي في الحرب التي تُديرها منذ سنوات، وهو ما نجحت في تحقيقه بالفعل خلال "اجتماع الدعم" الذي كان الهدف منه تسريع إطلاق القوة الجديدة المشتركة التي ستُكلف بمكافحة ما يصفونه بالإرهاب في دول الساحل الخمس، مالي، نيجيريا، وبوركينا فاسو، وتشاد، وموريتانيا، بأموال إماراتية.

التعاون الأماراتي الفرنسي في الأونة الأخيرة بان وبقوة بعد الأحداث الأخيرة التي تمت في تشاد. حيث أنه في 20 أبريل، أصيب الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاماً، بجروح قاتلة في هجوم شنته جبهة التغيير والوفاق في تشاد، شمال العاصمة إنجامينا. وبعد وفاة الرئيس المُنتخب، إدريس ديبي، تم تكوين مجلس إنتقالي عسكري لقيادة البلاد برئاسة نجله محمد إدريس ديبي. هذه الحادثة كما نُشرت هي حادثة موت طبيعية إثر الأصابة خلال إشتباكات مُسلحة، لكن الحقيقة أكبر وأعمق من ذلك.

لطالما كانت فرنسا تقف في ظهر الرئيس التشادي الراحل وتقدم له كل الدعم بأموال إماراتية، لكنهم قرروا التخلي عنه هذه المرة. حيث أنه في عام 2008 شنت جبهة التغيير والوفاق في تشاد هجوم ضخم على العاصمة إنجامينا لكنهم فشلوا في الإطاحة بالرئيس ديبي بسبب التدخل الفرنسي لصد الهجوم. وبعدها جاءت المحاولة الثانية الكبيرة للإطاحة بالرئيس التشادي عام 2019 لكنها باءت بالفشل بعد أن تدخلت القوات الفرنسية وشنت عمليات قصف دامت لمدة ثلاثة أيام على معسكرات المتمردين الواقعة على الحدود مع ليبيا.

أما في الهجوم الأخير الذي شنته جبهة التغيير والوفاق لم تتدخل فرنسا بالمرة للدفاع عن رئيسها ديبي على الرغم من أهميته الشديدة لهم. حيث أن الرئيس الراحل كان من أقوى حلفاء فرنسا في القارة السمراء وداعم أساسي لقوة "برخان" التي تقودها فرنسا بغرض مكافحة الإرهاب في أفريقيا. ويعود عدم تدخل فرنسا في هذه المرة الى التغيير في المصالح بين فرنسا وتشاد، فالإمارات واصلت في دعم الرئيس التشادي لوجود غرض معين من تواجده في الحكم، وهو الضغط على تشاد للتطبيع مع دولة الإحتلال إسرائيل. وبعد أن تم التطبيع وتم تنفيذ الخطة بنجاح، تم تنفيذ عملية الإغتيال على يد جبهة التغيير والوفاق التي إتضح لاحقاً أنها في الأصل مدعومة من الإمارات.

أحد أسباب عدم تدخل فرنسا والإمارات لحماية الرئيس ديبي هو زعزعة أمن وإستقرار دول الجوار وبالأخص ليبيا. حيث أنه بعد أن تم تكوين حكومة إنتقالية مؤقتة في ليبيا بإسم حكومة الوحدة الوطنية والتي مُقرر لها أن تقود ليبيا إلى إنتخابات رئاسية وبرلمانية تُعيد للشعب الليبي ثرواته وحقوقه، الأمر الذي يتعارض تماماً مع أطماع الإمارات في ليبيا.

التعاون الإماراتي الفرنسي الهدام في دول القارة السمراء والممارسات الإستعمارية الفرنسية والأطماع الأماراتية في السيطرة على الموانئ البحرية والأبارالنفطية ونهب الموارد المعدنية أدى إلى زعزعة أمن وإستقرار المنطقة بأكملها ناهيك عن الخسائر الكبيرة من أرواح المدنين الذين لا حول لهم ولا قوة وسط الخيانات التي تعرضو لها من قِبل حكامهم.

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال