الأحد بداية الأسبوع

إعتدت أن تكون عطلتي الممتلئة بالأعمال المنزلية يوم الأحد ففترتي في التلفاز تكون كل سبت أعود منها أشعر أنني أتهيا لراحة داخل المنزل ليبدا العمل والأعمال المنزلية صباح الأحد أبدأ بفعل الغسيل إن كان هناك كهرباء أو أختار شيء أخر يمكن للوسائل المتاحة إنجازه الطبخ مثلا ،أشرب قهوتي بين كل هذه الخيارات وما بين إمكانية إنجازها وأبدأ بالتفكير العميق الذي لا يشعرني أنني لوحدي لكنني مع نفسي أتحاور معها وإن كان الصمت هو المشهد أو الإحباط هو الشعور الصباحي الذي إستيقظ معي وتتحكم فيه عوامل عديدة النفسية أو طبيعة الجسم وتغيراته الفيزولوجية أو لربما كما يقال أخر حلم رأيته ولم أتذكره لكنه ترك إنطباعة على الوسادة لأرى نفسي رغم كل هذه التقلبات النفسية أرتب لباقي أيام الأسبوع بأشياء يجب أن تكون مفيدة بساعات أصبحنا في عمر النضج ما بعد الثلاثين نجدها قليلة لإستيعاب نشاطنا فهناك أشياء كثيرة أصبحت بإنتظارنا لتعبئة فراغنا النوادي الرياضية ،مراكز التجميل ،المقاهي التي نشعر بزيارتها أننا خرجنا منها شخص شعوره أفضل أو ربما
بعض الوجوه التي تطلب أرواحنا أو نحن نطلبها فلقائها شعور جميل يوحي بالقوة بالحب بالأمان بالإصرار بالحلم بشيء جميل فلم يبقى لنا في هذا العالم غير لحظات من الشعور الجميل  بعيدا عن هذا العالم الذي أصبح التخاذل فيه مفردة وقحة لا تخجل عن التعريف بنفسها ومن هذا الشعور الصعب أدركت أن الواقع يقول أشياء وإصرارنا وأهدافنا وأحلامنا تقول وتصنع أشياء أخرى لذلك من الضروري تحديدها والعمل على تحقيقها مهما كانت مشاعر الصباح ...