الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

رومانسية توطين الرغيف..!

وائل علي
57
2021-07-30

رومانسية توطين الرغيف..!

content image

لعمري أن “توطين الرغيف” يبدو أشبه ببدعة أو ربما اختراع سوري غير مسبوق يستحق عليه منظّرو وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك براءة اختراع!!.
ربما الحرب ومفرزاتها أوصلتنا لتلك الحلول “الطوباوية”، وربما أيضاً -وهو ما نميل إليه- عجز السلطات التموينية الواضح عن ضبط الفوضى والتلاعب والمتاجرة التي تتقاذف هذه “النعمة” التي ظلّت لعقود طويلة -خطاً أحمر- تصنيعاً وإنتاجاً وتوزيعاً ووزناً وجودة وسعراً، وصولاً للتوطين.. توطين الرغيف!!.
من الممكن أن نفهم توطين الراتب أو الحساب البنكي لمن لديه أرصدة وحسابات لتسهيل عمليات التسديد والتحويلات المصرفية التي تحتاجها الأعمال التجارية والصناعية أو الادخار، لكن أن يصل التوطين إلى ربطة الخبز؟!!.
نعلم حجم الضغوط والمعاناة والصعوبات التي تتعرّض لها لقمة الخبز من استلاب، والخسائر التي تتكبدها المؤسسات والأفراد جراء سرقة محاصيل أقماحنا وأقطاننا وشعيرنا التي تنتجها حقولنا، ولاسيما في خزان سورية الزراعي في الجزيرة السورية المنهكة اليوم بالاحتلالات الأمريكية والتركية والعصابات القسدية المجرمة. فبعد أن كنّا نصدّر القمح تراجع إنتاجنا القمحي بعد الحرب إلى البحث عن أسواق تبيعنا قمحاً!!، تارة عبر الخط الائتماني وأخرى بالتبادل السلعي والمقايضة، أو بانتظار هبات الأصدقاء والحلفاء أو بالشراء المباشر أحياناً.
ورغم الحماس الذي أبدته وزارة الزراعة لموسم قمح وفير وشعار “عام القمح” إلا أننا لم نتمكّن من تحقيق ربع ما كنا نحلم ونروّج له، كما أننا لم نتمكن من شراء ربع الكميات من المزارعين لأسباب عديدة لسنا بواردها الآن!.
لكن مهما كانت الظروف التي وصلنا إليها، فلا نجد مبرراً للتخبّط الذي يحكم عملية إيصال ربطة الخبز وفق معادلة (رغيف ناضج+ وزن محقق+ التزام بالسعر)، والتي كان آخرها تأجيل موعد الانطلاق بالتوطين رغم تأكيد وزير التجارة من محافظة حماة أن محافظات حماة وطرطوس واللاذقية باتت جاهزة.
ونعتقد أن المسوغات التي تساق تحت عناوين منع الهدر والاتجار بالدقيق والخبز العلفي وإيصال الدعم لمستحقيه ليست مبرراً أبداً للتجريب بلقمة خبز المواطن، وكان حرياً اللجوء إلى التركيز على ملاحقة العابثين والمتاجرين وضرب عروشهم بدل الدخول في متاهة تسبّبت بزيادة أفواج الطوابير والأعباء والضغوط على الناس.
ولعلّ ترك خيار شراء الخبز بين المعتمد والفرن للمواطن عبر البطاقة الذكية سيخفّف الكثير من الاحتقان والامتعاض. ويبدو أن الإسراع بإنجاز ملفات أتمتة العمل الجمركي والضريبي والفوترة والرقمنة أمر على غاية من الأهمية وأكثر ذي جدوى.. أما أتمتة وتوطين بيع الخبز ففيه ما فيه من الرومانسية التي ليست في محلها ولا في مكانها ولا في وقتها.

المصدر: البعث

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال