خلقنا في هذه الحياة بشر خطاؤون ،نعم ولايوجد بني أدم على الأرض وصفحته بيضاء ناصعه ،فالأنسان مزيج من الخير والشر،من الخطأ والصح ،إذا فكيف ندرك مغفرة الله من دون هذه الأخطاء ؟!
فالليل لانراه قبل أن يكون قد سبقه النهار وهكذا هي الحياة !
أنها المتناقضات فقد جمعت الحياة هذه #المتناقضات في الإنسان الآدمي لكي يبحث عن سره المكنون.
إذا كلنا مشمولون بهذه الدائره# المتكامله،ولكن هل جميع البشر واعيين لهذه الثنائيه# المتناقضه؟!
بالطبع لا، فأنا لاحظت أغلب البشر يتنصلون من تعشعش الشيطان في بواطن قلوبهم فكيف يظهر هذا السلوك في حياتهم ؟؟!.تعالوا نرى!
فعندما يقع أي شخص في ورطه أو مصيبه ،فأجدأسرابا من الناس ينددون بهذا السلوك الخاطيء الذي صدر عنه ،ويطلقون أحكاما على هذا الموقف الذي سلط الضوءعليه.
وأعطي مثالا على ذلك ،قصة الدكتور الجامعي في جامعة الفرات الذي تصدرت قصته وسائل التواصل الإجتماعي ،ينعوتونه بالمجرم الفاسد ،وكأنه هو الوحيد الفاسد على الكرة الأرضيه!
وغيره من الناس الذين وقعوا في ورطة فضائح الأنترنت والذين تلقوا أحكام هذا المجتمع الذي يظن نفسه بأنه طاهر!
أنا لاأعرف أحدا من هؤلاء الناس ولكن أحببت أن أبدي رأيي بهذه القضيه !
فهل جميع الذين أبدوا بآرائهم ،طاهرون ؟هل حياتهم بلا خطايا وعيوب؟
طبعا لاء ،فعلينا أن نتمثل بسيدنا يسوع المسيح عندما أتت إليه جموع الناس لتنفيذ الحد على الإمرأه الزانيه من بني إسرائيل بالرجم ،فقال السيد المسيح :من منكم بلا خطيئه فليرجمها بأول حجره ؟؟!حيث تراجع الجميع بصمت .
وهاأنا أقول هل نحن فعلا يحق لنا بمحاسبة هذا الإنسان المخطيء؟ ،والذي تم التشهير به مما أدى إلى دمار عائلته .
طبعا لايحق لنا بمحاسبة أحد ،إلا بمحاسبة أنفسنا وتطهير نفوسنا من خطايانا ،وبهذا لايعود لنا متسع من الوقت للتنقيب بأخطاء الآخرين ،والتشهير بسمعتهم حتى لو كانوا في قمة الأخطاء.فأرى برأيي الشخصي ،كان من المفروض أن تتم عملية المحاسبه بغير هذه الطريقه الفاضحه وعن طريق أهل الإختصاص المسؤولين عن الموضوع وينحصر الموضوع بالمتضررين فقط ،أما التشهير والذم هذه جريمه نكراء لاتغتفر أبدا ،فحتى في ديننا الإسلامي نهانا الله عن فضيحة الآخرين والتشهير بهم ،وحتى في جميع الأديان والشرائع .
فالذي حصل من تشهير أجده في قمة السوقيه والرخص ،وبالطبع لن يكون آخر موقف من الفضائح لأن أغلب البشر يتغذون على هذه المواقف ليظهرون براعتهم في الأحكام وكأنهم ملائكه على الأرض ،وإنني كرأي شخصي أطالب بإنزال أقصى العقوبات بالأشخاص العابثين بسمعة وحياة الناس حتى لو كانوا محقين فهم يستطيعون أخذ حقهم من المختصين فقط ،سواء كانت عقوبات قانونيه أو إجتماعيه لكي نحد من إنتشارها .
سنا سعيد مرشده إجتماعيه ونفسيه