الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

مستقبل ليبيا: الغموض سيد الموقف

.
33
2021-09-02

مستقبل ليبيا: الغموض سيد الموقف

content image

رأت مصادر واسعة الاطلاع أنه منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مارس/آذار وحصولها على ثقة البرلمان، لم يطرأ الكثير من التغيير على واقع البلاد، فالعديد من المؤسسات الحكومية بقيت مُنقسمة، والجيش غير موحد، وإيرادات النفط مازالت بيد جماعة الإخوان المسلمين، الذين انكشفت ألاعيبهم بعد أن عرض ديوان المحاسبة سجلات بمخالفات ضخمة لحاكم المصرف المركزي، الصديق الكبير.
وذكرت أنه بالإضافة إلى عجز الحكومة عن كبح جماح الفصائل المسلحة، أو تجاهلها لهم عن عمد، وتلاعبها بمشروع قانون الميزانية الذي رُفض سبع مرات من قبل البرلمان، وتراجع عمل القطاع الصحي، وأزمة في القطاع المائي والكهربائي.
ولفت مراقبون إلى أنه بينما تسعى الأطراف الليبية للوصول إلى إنتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة في تاريخها المحدد يوم 24 ديسمبر من العام الجاري، تعمل بعض الأطراف السائرة مع تيار الإخوان المسلمين في ليبيا والمدعومة من تركيا بإنتقاد القوانين التي يسنها مجلس النواب للسير نحو الإنتخابات، كما تعمل أطراف أخرى على التلويح براية ضرورة إبقاء حكومة الدبيبة لفترة أطول حتى تتمكن من ضمان فوز مرشحيها بكرسي الحكم.
وحذر المراقبون من أن الوضع المتأزم في البلاد وصل إلى دعوة 27 نائباً من البرلمان الليبي بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبد الحميد دبيبة، بسبب تفاقم الوضع الوبائي في البلاد وفشل الحكومة في معالجة قضايا أساسية ومهمة تم ذكرها أعلاه.  حيث قال عضو مجلس النواب وعضو ملتقى الحوار السياسي زياد دغيم: “لو سحبت الثقة من الحكومة ستتحول لحكومة تصريف أعمال وتمارس أعمالها وهي حكومة تصريف أعمال دون وجود ميزانية، الآن الأزمة في ليبيا من سنوات سياسية وليست قانونية ونصوص نتحجج بنصوص لا توصلنا لشيء. ممارسة الاختصاصات بطريقة خاطئة هي خطف للبرلمان واتفق مع ذلك”.
في حين، أكد عضو مجلس النواب جبريل اوحيدة إنجاز قانون انتخاب الرئيس وهو في مرحلة الصياغة النهائية وبانتظار الـ 75 لتوافق على قاعدة دستورية لانتخابات جديدة، سواء أكانت دائمة أو مؤقتة وبرلمانية، لافتًا إلى أن مجلس النواب سيصل لاتفاق على قاعدة انتخاب مجلس نواب جديد في الموعد المحدد.
وأضاف اوحيدة بالقول: “تم التصويت عليه وكله تم بشبه التوافق والتصويت، ومن لا يعجبه القانون لا يريد الوصول لانتخابات في موعدها، وهذا في 2014 ومنذ أن تم تعطيل مجلس النواب بالسيناريو الذي حدث بقصة المحكمة ومخرجات فبراير وأوصلنا لانقلاب فجر ليبيا وما نحن به الآن”.
ولفت إلى أن “هؤلاء ما زالوا متشبثين في السلطة والوجود في المشهد رغم أن قرارات مجلس النواب أقصتهم من المشهد، المؤتمر الوطني وبقاياه الذي انتهى بانتخاب مجلس النواب والذي متحكمة فيه تيارات معينة وانقلبوا على مجلس النواب، هم الآن لا يريدون أن يتركوا السلطة للمشري ومن على نهجه وهم يريدون تعطيل الانتخابات القادمة”.
كما أشاراوحيدة إلى أن مجلس الدولة هو استشاري وليد اتفاق الصخيرات والذي أهم بنوده لم تطبق والترتيبات الأمنية كذلك لم تطبق، بالتالي هم “يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه”، مشيرًا إلى أن مجلس النواب تجاوز تمامًا ما يسمى بمجلس الدولة، والبرلمان هو السلطة التشريعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي وهم سينجزون ما عليهم من استحقاقات.
وبحسب متابعين، فإن أزمة عشر سنوات تغلغت على واقع الحياة في ليبيا، والحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد ثم الإنقسام السياسي، كلها أثرت وبشكل كبير على مسار العملية السياسية في ليبيا، ولا يمكن القول بأن انتخابات رئاسية أواخر العام قد توصل البلاد إلى بر الأمان، فلا ضمانات تؤكد للمواطن الليبي أن الإنتخابات وإن جرت، ستكون نزيهة وخالية من الأجندات ومن المصالح الشخصية، كما أن تزايد الخلافات واشتباك الأطراف التي تمتلك أوراق ضغط على الأرض من شأنه أن ينسف المشروع السياسي بلا رجعة، ويبقى السؤال الأهم مطروحاً، هل ليبيا على أبواب حل سياسي أم حرب أم انقسام تام؟

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال