الالتباس بين قانون الاعلام و قانون الجريمة الإلكترونية

استضافت الأمانة العامة لحزب التضامن العربي الديمقراطي الدكتورة " عبير سلمان " مستشارة وزير الاعلام في جلسة حوار  تحت عنوان :
الالتباس بين قانون الاعلام و قانون الجريمة الإلكترونية
دار الحوار الرفيق علام عبد الهادي مستشار الأمين العام بحضور الأمين العام و أعضاء المكتب السياسي و عدد من كوادر فرعي دمشق و ريفها و نخبة من الأصدقاء و الشعراء و الأدباء السوريين
بدايةً عرفت الدكتورة عبير مفهوم الإعلام على أنه مجموعة من قنوات الاتصال المستخدمة في نشر الأخبار و الإعلانات و البيانات و هو أيضاً الوسيلة الاجتماعية للتواصل مع الجماهير سواء كان هذا التواصل عن طريق الإذاعة أو التلفاز أو الصحافة .
تضمنت الجلسة عدة محاور أهمها :
١- الالتباس الحاصل بين قانون الإعلام الصادر  عام ٢٠٠٨ و قانون الجريمة الإلكترونية
و وضحت أيضاً الدكتورة بعض المواد المذكورة في قانون الاعلام السوري في المادة ١٠٨
- من حق أي فرد أن يدلي برأيه وإن تكون لديه المعلومات الحقيقية من قبل وسائل الإعلام  و السماح لنشر المحتوى الإعلامي على الشبكة ليتمكن أي فرد من الوصول إليه باتباع الإجراءات المحدودة
-بيانات الحركة و المعلومات التي تخص تلك الشبكة (المصادر و المعلومات و العناوين المستخدمة و المواقع التي يجب الدخول إليها عبر وحدة الاتصال)
- الخصوصية : وتأتي هنا أي إن حق الفرد حماية اسراره الشخصية و العائلية و مراسلاته و سمعته و حرمة منزله و ملكيته الخاصة في عدم اختراقها و كشفها دون موافقته
و كان السؤال هنا هل يوجد في سوريا صناعة إعلام؟!!
كما تم الحديث عن العقوبات التي يستوجب تنفيذها أصولا ً
متمثلةً ب :
.اغلاق المواقع
.الغرامة المالية
.السجن
تعد الجرائم الإلكترونية من جرائم المعلوماتية المعاصرة و العابرة للحدود و التي ظهرت مؤخراً مع انتشار التكنولوجيا لتكون  أداة الجريمة هنا هي شبكة الانترنت
كما أن صعوبة هذه الجرائم تكمن في صعوبة اكتشافها و كذلك إثباتها و يتسم مرتكبيها بطابع الحيلة و الدهاء عن طريق استعمال تقنيات معلوماتية عالية الكفاءة مما يؤدي لاختراق الشبكات وأجهزة الحاسب .
كما تم الحديث عن مكافحة هذه الجريمة .
و طرحت عدة تساؤلات للنقاش خلال الجلسة منها:
-كيفية التعامل مع هذه الجريمة  ؟
-ماهي أشكال الجرائم الإلكترونية المرتكبة عبرمنصات التواصل الاجتماعي ؟؟!
-ما هي المسؤولية الجنائية عند انتهاك قواعد الفضاء الإلكتروني !!
-ماهي حدود و قانون العقوبات في السيطرة على السرقات الإلكترونية كاختلاس المعلومات و البيانات و مراقبة الصفحات و من هي الجهة المخولة بذلك؟
-التقاضي الإلكتروني وخصائصه ...
و أخيراً هل ينطبق ما جاء في قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية على ما حصل و يحصل على صفحات التواصل الاجتماعي !!؟؟
و ختاماً كان للصحافة الورقية حصة في هذه الندوة
لماذا غِيبت الجرائد الورقية عن الشارع؟؟!!!
و أصبحنا نسمع  الأخبار و نلتهم المعلومات عن طريق شبكات الانترنت و هل هذا تطور!!
بأننا أصبحنا بعيدين كل البعد عن الورق و كذلك عن فهم واستيعاب الأخبار بشكل أفضل
و في نفس الوقت نلاحظ في دول الغرب أن الكتب و الصحائف الورقية ترافق جميع أفراد الشعب من مختلف الأعمار و في مختلف الأماكن سواءً في المواصلات أو المقاهي أو في مواقف الباصات
و كما نلاحظ أيضاً انه تمت مراعاة العلاقة بين جيل الورق و جيل التكنولوجيا بينما هنا لم يتم التمهيد بين الفترة الانتقالية من الورق الى التكنولوجيا
وأخيراً ، الصحائف الورقية و الكتب تصنع للأمة ذاكرة و توثيق
و هنا نترك لكم الإجابة عن سؤالنا
 الأخير : لماذا يريدون مسح الذاكرة و إنشاء جيل لا يحفظ شيء و يواجه صعوبة في العودة الى المعلومة المطلوبة