تقترب ليبيا من إنتخابات رئاسية وبرلمانية مزمعة في 24 ديسمبر القادم، ومع الهزيمة التي لحقت بحزب “العدالة والتنمية”، الذراع السياسية لجماعة إخوان المغرب المسلمين في الانتخابات التشريعية الماضية، ومن قبلها تراجع حركة النهضة عن مواقع اتخاذ القرار في تونس، يواجه التنظيم تراجعًا كبيرًا في ليبيا أيضًا، ما قد يدفعه إلى الدخول في تحالفات لاقتناص أكبر المكاسب، أو تأجيج الوضع وعرقلة الإنتخابات للبقاء في السلطة لمدة أطول.
حيث تتخوف جماعة الإخوان من نتائج أي استحقاق قريب في البلاد، وتريد مقدمًا ضمان فوزها فقط، وعدم إقدام أعضاء التنظيم على إثارة أي توترات في أعقاب تراجعاتهم، وهزائمهم الانتخابية ليس بسبب ابتعادهم عن خيار الصدام، وإنما لقوة المؤسسة الأمنية بدول الجوار، وعزوف الشارع هناك عن تأييدهم. على عكس ليبيا، التي تسيطر على المناطق الغربية منها وعلى العاصمة طرابلس ميليشيات مسلحة تكن ولاءاً للجماعة.
وأثار قرار مجلس النواب الليبي، القاضي بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الكثير من التوتر بسبب التوقيت الذي اختاره البرلمان للدفع بمثل هذا القرار، لأن جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها الإعلامية وجدت فيه حجة لها لتشن حربًا على البرلمان وتأجيج الشارع للإنقلاب عليه.
كما أن التواجد التركي في ليبيا الذي يعتمد على اتفاقية مبرمة مع جماعة الإخوان وليس لها أساس من الصحة، من شأنه أن يزيد الضغط على مسار العملية السياسية في البلاد، فالأطماع التركية كبيرة، والصفقات والعقود التي أبرمتها مع حكومة الوحدة لن تتخلى عنها بسهولة لرئيس منتخب معادٍ لهم.
الإتفاقية التي تم بموجبها استجلاب قوات تركية ومرتزقة سوريين إلى ليبيا تم اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي السابق برئاسة فايز السراج، والذي لا يحق له التوقيع على أي اتفاقيات طبقًا لاتفاق الصخيرات، وبالتالي بقاء هذه القوات هو بقاء محتل.
حيث جلب السراج القوات التركية إلى البلاد بموجب اتفاقية أمنية وعسكرية عقدها مع أنقرة نوفمبر 2019 لدعمه في صد محاولات الجيش الوطني الليبي طرد المرتزقة والميليشيات من العاصمة طرابلس، ولم يأخذ موافقة مجلس النواب؛ بل حصل على مباركة جماعة الإخوان، لذا يعدها الليبيون غير شرعية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدبيبة ومنذ توليه منصبه أدلى بتصريحات استفزت الجيش منها بوصف مدينة بنغازي بـ “المختطفة” كما أنه تلاعب بالمصطلحات عن القوات الأجنبية والمرتزقة بالقول: "خروج القوات الأجنبية غير النظامية مستثنياً بذلك تركيا ظنًا منه بأن قواتها نظامية".
مراقبون ونواب رأوا بأن الدبيبة يمشي على خطى سلفه فائز السراج عبر سياسة الاستقطاب بدل الاحتواء، ومع تجييشه جيشاً إلكترونياً من حوالي 50 صفحة فيسبوك إشتراها اللافي للتضخيم والتجميل، الذي يهدف من خلالها في تعزيز الإنقسام ما سيؤدي لتعطيل الانتخابات، بالتزامن مع اقتراب موعد الإنتخابات وفشل حكومته في معالجة مسائل هامة وانتشار الفساد، مما جعل البرلمان يقرر التصويت على سحب الثقة من حكومته لإيقاف عبثها.
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي