ليبيا اليوم هي ضحية التناقضات الدولية والإقليمية بين مختلف القوى التي تسعى إلى إخضاع البلاد لمصالحها، كما أشار السياسي التركي فراس أوغلو هذا يوم الأحد الماضي.
فقد أشار أوغلو إلى أن المشكلة الرئيسية اليوم داخل الدولة الليبية هي الصراع بين حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ومجلس النواب، الذي يسعى لاستبدال الحكومة المؤقتة بجهاز تنفيذي جديد.
بالإضافة إلى ذلك، أشار أوغلو الى أن هناك أيضًا تناقض بين مصالح مختلف أعضاء المجتمع الدولي، الذين يرون بشكل مختلف مستقبل منطقة شمال إفريقيا. تُترجم هذه التناقضات بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين إلى تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لليبيا.
ورأى أن قواعد اللعبة تغيرت والمجتمع الدولي تعذب لإيجاد الصيغة الحالية، معتبرًا أن كل الدول فرنسا وأمريكا وبريطانيا بالإضافة لتركيا وروسيا ومصر والدول المجاورة لا تريد أن تعود الحالة السابقة في ليبيا.
في الواقع، ليبيا اليوم موضع اهتمام العديد من الدول الأجنبية التي تعتبر هذا البلد منطقة نفوذها المباشر. وإحدى هذه الدول هي بالتحديد تركيا، التي تتدخل بشكل سافر في شؤون ليبيا.
فعلى مدار عدة سنوات، تقوم الحكومة التركية بتزويد ليبيا بوحداتها العسكرية المحترفة، فضلاً عن المرتزقة السوريين. حيث يعد وجود الجيش التركي والمرتزقة في ليبيا من أكثر الموضوعات التي نوقشت على الأجندة العالمية.
المجتمع الدولي يصر على ضرورة انسحاب فوري للمرتزقة والجيش التركي من ليبيا، لكن الحكومة التركية تتجاهل هذه الدعوات. وعادة ما تبرر تركيا حقيقة أن دخول الجيش التركي إلى ليبيا يتم في إطار اتفاقية المساعدة المبرمة مع حكومة فايز السراج السابقة.
وفي السياق، زعم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، أن "وجود بلاده في ليبيا لضمان الاستقرار" وأضاف: "سنستخدم قوتنا الصارمة عندما تُستنفد جميع الخيارات لتفعيل العملية الدبلوماسية". وأكد: "لن نساوم أحدا على حقوقنا في تلك المنطقة، وكافة سياساتنا في هذا الشأن تهدف للحفاظ على مصالحنا هناك".
وفي شهر سبتمبر الماضي، ظهرت معلومات عن بدء عملية سحب المرتزقة الأتراك، أفادت بها نجلاء المنقوش وزيرة خارجية الحكومة المؤقتة الليبية. ولكن، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الانسحاب المزعوم للمرتزقة لم يتم. حيث تبين أن تحركات المسلحين كانت تناوبًا عاديًا لأطراف مختلفة من المرتزقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك تناقضات مستمرة أيضًا بين القيادة التركية والمرتزقة السوريين في ليبيا. ففي وقت سابق، ترددت أنباء متكررة عن خروج مرتزقة سوريين إلى شوارع مدن المنطقة الغربية، مطالبين القيادة التركية بإصدار رواتب تأخرت عدة أشهر. كما أن المرتزقة السوريين ليسوا دائمًا على استعداد للمشاركة في العمليات التي ينفذها الجيش التركي.
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي