الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

هل يصل الدعم لمستحقيه؟..
ولماذا ندعم السلع بدلاً من دعم المواطن؟

د.محمد الجبالي
40
2022-08-01

هل يصل الدعم لمستحقيه؟..
ولماذا ندعم السلع بدلاً من دعم المواطن؟

content image

لا شك أن فاتورة الدعم التي تتكلف عليها الخزينة العامة ليست بقليلة، ولا شك أيضا أن إدارة موارد الدولة بشكل عقلاني مطلب محق من قبل الحكومة، وكان لا بد من تمييز من يستحق الدعم ممن لا يستحق … وفعلا تم وضع شرائح لهذا الامر… إلا أن الأسس التي بنيت عليها قرارات استبعاده شرائح معينة من الدعم لم تكن مفهومة بل وغامضة ودون أي توضيح رغم مضي هذه المنهجية لفترة ليست بقليلة… ولا زالت مستمرة ..

ونطرح هذا المثال: هل من تفسير اقتصادي أو اجتماعي حول قرار استبعاد من يملك سيارتين؟ … فهناك أشخاص يملكون سياراتي بيك أب يتعيشون عليها.. وأسعار كلتا السياراتين لا تساوي إحدى السيارات الحديثة المدعومة بالمحروقات هذه إحدى الأمثلة .. والحالات كثيرة جداً ..ولا ننسى قوله تعالى في القرأن الكريم: “أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر” صدق الله العظيم… أي انهم مساكين ويملكون سفينة، والمسكين هو الذي يعمل ولكن دخله لا يكفي مصاريفه… فليس كل من يملك سياراتين وضعه المادي (مرتاح) وليس كل من ملك سيارة واحدة يستحق الدعم… فهذا ليس معياراً للاستبعاد من الدعم.. بل برأينا يجب دراسة كل حالة على انفراد … لانه بذلك يتحقق العدل.

من جانب أخر هناك دعم للمواطن الذي يستحقه لا يصل بالمعنى الحقيقي له .. فالمواطن المدعوم يشتري المازوت والغاز والبنزين من السوق السوداء … وربما أيضاً الخبز وبأسعار عالية جداً وهو يتعرض للغبن لأن المواد المدعومة لا تكفيه ولا تصله عند حاجته إليها.. لذا فإن الدعم بالمقياس الحقيقي ليس كاملا بل يشوبه الكثير من النقص من حيث توفره وكميته..

إذا نسأل أين الدعم الذي لم يصل اليه الا بالقطارة ..!!!

حاليا نشهد موجة جديدة بارتفاع أسعار السلع ورغم ذلك مؤسسات التدخل الإيجابي لم يكن لها دور في كبح هذا الامر.. الأرز والسكر والزيت..أسعارهم أصبحت مرتفعة جداً في الأسواق .. وفي الصالات غير متوفرة هذه المواد بأسعار مدعومة.. لماذا؟

ومن هذا المبدأ نجد الكثير من المواطنين يرغبون بأن يتحول دعم السلع إلى الدعم على شكل مبلغ شهري يجاري ارتفاع الأسعار… ولنسميه تعويض دعم أو تعويض غلاء يخصص للأسر التي تستحق الدعم حقاً عبر دراسة دقيقة.

فللأسف كل تحرك بسيط بسعر الصرف نجد أن الأسعار تلتهب … وهذا التحرك يدفعه المواطن من جيبه التي لم تعد تحوي إلا النزر اليسير.

الا يكفيه انه يعاني ما يعانيه من التضخم وقلة الطاقة الكهربائيه وتاثير قلة تدفق البنزين والمازوت والغاز .

نأمل أن يتحرك المعنيون لدراسة توجيه الدعم لمستحقيه والذي لم يملسه المواطن المدعوم حتى الآن … وذلك عبر تخصيص مبلغ نقدي شهري يوجه للأسر المحتاجة حسب عدد أفرادها ووضعها المادي .

المصدر: الاقتصاد المباشر

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال