منذ لحظة الإعلان عن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق بدأ التزاحم والتسابق في القراءات والتحليلات التي تتناول المعاني والدلالات لهذه الزيارة وأهمية الزيارة وأبعادها الاستراتيجية ، لكن ثمة إشارات وعناوين يمكن الاستناد إليها في كل التفاصيل المتعلقة بأهداف الزيارة ومعانيها وصولاً إلى الناتج النهائي من أي قراءة أو تحليل وفي مقدمة ذلك السؤال الكبير : ما هو المبرر الذي يجعل الولايات المتحدة الأميركية قلقة ومرتبكة من هذه الزيارة .
أول من قرأ صدى هذا القلق وأسبابه هو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدة على تويتر بأن أمريكا عبرت عن قلقها من زيارة الرئيس الإيراني لسوريا ونتائجها ووصفتها بالشر! وأضاف : بالتأكيد إن غضب النظام الشرير الذي كسر قرنه في سوريا و كل المنطقة من قبل إيران ومحور المقاومة والذي يجب أن ينهي وجوده العدواني في سوريا، هو أمر طبيعي. "أغضب ومت غضبا".
والسؤال الآن بعد وقائع الزيارة ونتائجها وما تم من تأكيدات على تعزيز العلاقات أكثر لا سيما الاتفاقات التي ستحرّر البلدين من العقوبات وتجعل الإدارة الأميركية في مأزق أكثر من تأثير العقوبات : كم ازداد حجم القلق والارتباك الأميركي ولماذا .؟
العناوين العريضة التي تزيد من القلق الأميركي باتت واضحة بدءاً من سقوط الأهداف الإستراتيجية للحرب العدوانية على سورية وبات واضحاً أنه لايمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تسنمر بانتزاع سيادة سورية ونهب ثرواتها .
والعنوان الآخر الإنفتاح العربي على دمشق الذي لم يقتصر على الجانب السياسي فقط وإنما التعاون والدعم الاقتصادي إضافة إلى التطورات الهامة على المستويين الإقليمي والدولي وخاصة توقيع الاتفاق الايراني السعودي برعاية الصين و التحولات على المستوى الدولي وتراجع الهيمنة الأمريكية والانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب .
وفي هذا السياق لا يمكن النظر إلا مبررات القلق الأميركي بمعزل أيضاً عن الإعلان لإقامة مصرف مشترك مع إيران يتيح التبادل التجاري بالعملات المحلية أو بالمقايضة، بالإضافة إلى فتح خط ائتماني جديد لتزويد سورية باحتياجاتها من المحروقات، ويرافق كل ذلك إعادة تأهيل محطات التوليد وإقامة محطات جديدة لتأمين التغذية الكهربائية للسوريين وحل أزمة الطاقة خلال فترة زمنية قصيرة وبالتالي يكون ذلك من بين الخطوات التي تحرر سورية من تأثير العقوبات الأميركية .
وخلاصة القول إن الزيارة وأبعادها الإستراتيجية تتجاوز الواقع وتبدد الأحلام والأوهام الأميركية إلى المستقبل الذي بدت ملامحه باتجاه تعافي المنطقة وتحررها من هيمنة القطب الأميركي الواحد و بدء مرحلة جديدة في التعامل مع الدولة السورية وبروز مؤشرات واضحة على اعتماد مقاربة جديدة تتضمن عودة بعض الحرارة إلى العلاقات بين سوريا وبعض دول المنطقة التي كان لها دور سلبي في استمرارية الحرب على الدولة السورية الحريصة على تمسكها بثوابتها إضافة إلى تعزيز حقيقة أن سنوات الحرب المفروضة على سوريا لم تفقدها ما تملكه من أوراق القوة الذاتية الفاعلة وأكثر من ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية باتت أضعف من أي وقت مضى وحقيقة صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه كل من سورية وإيران منذ سنوات وخصوصاً في مواجهة الإرهاب.
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي
ادعى أنه عثر على ( جرة ) مليئة بالرشاديات الذهبية في مدينة الرقة وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق يلقي القبض عليه ويضبط بحوزته ( 100 ) رشادية مزيفة
تحرير النسوة والأطفال الذين تم خطـ.فهم بالقرب من جسر شين بحمص