وأشار عبد الهادي أن الخطاب في معناه البسيط يتطلب وجود مرسل ومتلقي وقد نحت الدراسات الغربية إلى ربط المفاهيم الخطابية الأولى وتوقفت عند أرسطو الذي ربط بين الإعلام والإقناع في مفهوم الخطاب كدليل إلى هدف الخطاب الأهم وهو التواصل.
عبد الهادي تساءل عن سبب غياب الوعي السياسي وسقوط خطابه معتبرا أن السبب في ذلك هو ازدواجية الخضوع والاستلاب - حيث تتمثل قوة الخضوع الأولى بداء التابعية والخنوع لنظم الٱخر.
فمنذ زمن الاستقالات الوطنية بالتزامن مع فقدان فلسطين أصيب حاملو الخطاب بالاستلاب لراسم السياسات الكبرى ومنتج الأفكار والنظريات والمصطلحات والمتحكم بموارد الطاقة وأسواقها والذي قدم ثورات مذهلة في التكنولوجيا المعلوماتية والنانوية والبيولوجية وصولا لتغيير أنماط السلوك و العلاقات وفرض نظم معرفة جديدة بوسائل شتى منها العدوان والتدمير - وتتمثل قوة الخضوع الثانية بالماضوية ، حيث انكفأ حامل الخطاب إلى الوراء البعيد وشد نفسه إلى ماض تجاوز أربعة عشر قرنا
وبحسب ابن خلدون الملك عند العرب لا يتحقق إلا بالنبوة حيث الصبغة الدينية غلبت ، فقدم حامل الخطاب كخليفة للرسول وقد أمّن هذا استقرارا رغم التوتر والغليان أو الجمر الذي رزح طويلا تحت الرماد.
ولقد استفادت قوة الخضوع الأولى من هذه الحالة وبنت عليها ولعبت على تناقضاتها وهذا ما يفسر لغز التزاوج بين السياسة والدين على قاعدة تقاسم مصالح ونفوذ أنجب أولادا مهجنين ، الولد الأول سُمّي الاستبداد الديني والسياسي الذي أفرد له عبد الرحمن الكواكبي كتابه طبائع الاستبداد فيما سمي الولد الثاني القهر أو /أداة القهر/ الذي فرّخ بدوره جهلا وفقرا وظلما وتضليلا لعقول البشر.
واختتم عبد الهادي باتهامه للخطاب المعاصر بإغفال حقيقة فلسطين كشعب طرد بكامله من أرضه وأقصي عن حقوقه ولوحق في المنافي. وفي خضم هذا التشظي والضياع بقى الخطاب السياسي السوري محافظا على محتواه كهوية وانتماء ، ومنتج للوعي عند الرئيس الخالد حافظ الأسد والرئيس بشار الأسد الذي تميز بنزوعه الفكري العميق فأصبح في كثير منه أدبا سياسيا رفيعا وبناء لغوي محكم السبك واضح الهدف والدلالة ينم عن عقل استراتيجي سابر للتاريخ وصيرورة الحياة
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي