دعونا أولا نتفق على معنى مصطلح الإغتراب بشكل عام،فالإغتراب هو شعور الأنسان الدائم بالأنفصال عن بيئته وواقعه ،والشعور بنوع من العزلة والتقوقع على الذاتية الفردية.
حيث نجد في عصرنا الحديث بالرغم من جميع الإنجازات التي حققها الإنسان في ميدان المعرفة والإبداع ،شعور الإنسان الدائم بالإغتراب والأنسلاخ عن المحيط .
فتعالوا لنرى ماهي الأسباب التي أدت بهذا الشعور المأساوي للإنسان بحيث أصبح كتلة من الألم ،حيث تحول في زمن الرأسمالية الليبيرالية إلى سلعة رخيصة لاقيمة لها ولامعنى.
لماذا شعر الإنسان بالإغتراب؟
يقول كارل ماركس : أن الإغتراب صفة عامة وملازمة للمجتمعات الرأسمالية التي حولت العامل إلى كائن عاجز وسلعة بعد أن اكتسبت منتجاته قوه مستقلة عنة وأحيانا معادية له،وقال أن العامل في ظل المجتمع الرأسمالي تحول إلى سلعة رخيصة جدا وبقدر ماتصبح للسلع قيمة، فإنه يزداد تدني في قيمته.!
وهكذاوإلى جانب الإغتراب الإقتصادي، فهناك إغتراب إجتماعي الذي كان سببه التفسخ والإنحلال الأخلاقي، وتفكك الروابط المجتمعية الذي أدى بدوره لحالات كثيرة من الإنتحار، كان قد نوه عنه عالم الإجتماع الفرنسي ( إميل دوركهايم).!
وهناك أيضا الإغتراب الثقافي الذي يعاني منه الإنسان العربي؛ خصوصا بسبب غزو الثقافة الغربية للمجتمعات العربية؛ مما جعله يشعر بتشتت الهوية .!!
حيث أن الواقع بكل تناقضاته وصراعاته، قد أفقده الإحساس بالإستمرارية ،والتقدير الإيجابي للذات ،والإغتراب النفسي الذي تتعرض فيه وحدة الشخصية إلى الإنشطاروالضعف
بسبب حالة عدم الإنسجام مع المجتمع،وغياب حالة التماسك والروابط المجتمعية،وعدم التكيف معه.!
وبهذا فإن العجز المصاحب للإغتراب ؛معناه أن الإنسان لايستطيع أن يقرر مصيره بنفسه،ولايستطيع أن يؤثر في مجرى الأحداث،أوصنع القراراات المصيرية الحياتية،وبالتالي يعجز عن تحقيق ذاته ،ويشعر بحالة من الإستسلام والخنوع!
مما جعله أنسان مغترب في وطنه ،وحتى ضمن عائلته،حيث تحول إلى إنسان يركز على فرديته ،وهذا حول المجتمع إلى أفراد منعزلين مغتربين و..و..و
يتبع
الشعور بالإغتراب
1/12/2023
سنا سعيد.. مرشدة إجتماعية ومدربة تنميه وتطوير
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي