سؤال لمن يريد أن يفكر ويتأمل في هذا الصمت وعدم الرد على كل ما يقال عن الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت به قناة الإخبارية في بث مقابلة مع يوسف زيدان.
هل الصمت قوة أم ضعف؟
هل يعني عدم التوضيح والاستمتاع بكل اللغط والاستنكار الحاصل استخفاف بعقول من لهم رأي ومن عبّروا عن غيرتهم.
هل الصمت والتجاهل والاستخفاف هو الجسر المأمول بين الإعلام والمواطن؟
البعض ممن يروق لهم كم الأفواه يريدون لنا أن نكون خارج التغطية لا نفهم، ولا نسأل، ولا نعبر عن رأي. لا بل البعض يريد أن يقطع الطريق علينا عندما يقول الموضوع من فوق.. أو أنه خط أحمر.. أو تخويفنا أحياناُ بالقول (ريح راسك وصير مثل غيرك لأنه لا جدوى).
لا يا حبيبي.. هذه ثقافتنا التي لا تتبدل، نسأل بصوت مرتفع وفي العلن وعلى قاعدة المصلحة العامة وخدمة للشأن العام وبعين الناقد وليس الحاقد.. الخائف والمرتبك هو من لا يحترم رأي الناس، ولا يرد عليهم، ولا يكتب كلمة واحدة في كل وسائل الأعلام، ولا صوت ولا صورة له، ولم يكن يوما ناطقا رسميا، ولم يبادر في يوم ما لتصحيح رواية مغلوطة متداولة تتعلق بالشان العام... فماذا يفعل طيلة الوقت إذا لم نشعر بوجوده وطعمه ولونه ولغته وثقافته؟