السؤال الأكثر تداولاً هو ماذا يريد المواطنون لتلبية احتياجاتهم .؟ تلبية احتياجات المواطن من خلال تقديم الخدمات اليومية في مجالات الصحة أو التعليم أو السلع ولا سيما المواد الغذائية التي توفر له الاستمرار بالحياة لأنه لم يعد يفكر بغير ذلك ، هذه الأمور تمثل الأولوية في متطلبات المواطن وبالتالي هي بحاجة إلى آليات عمل أكثر بعيداً عن الترحيل والبيروقراطية وأيضاً تسهيل حصول المواطن على هذه الاحتياجات .
من الطبيعي أن تأخذ متطلبات المواطن حيزاً واسعاً من برامج عمل الحكومة و الانتباه الى الحاجات الخاصة ببعض المناطق والتي تختلف من منطقة لأخرى ، ولعل أحد المحاور الهامة هو التنمية وتفعيل الاستثمار لأنه من خلاله تتوفر أيضا فرص العمل وربما يكون ذلك محوراً مهماً لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين لكن الاستثمار له شجونه وعوائقه ولا سيما في هذه الظروف الصعبة.
الأمر الآخر هو مدى قدرة المؤسسات العامة على التفاعل مع تلك المتطلبات لأنه أحياناً قد تكون المشكلة في عدم قدرة بعض المؤسسات على ترجمة السياسات والقرارات والقوانين إلى واقع ملموس يلبي احتياجات المواطنين. نأخذ مثالاً على ذلك من مؤسسة السورية للتجارة التي يفترض أن يكون لها دوراً مؤثراً في السوق وتقطع الطريق على بعض التجار سواء بالجملة أو المفرق الذين يتحكمون بالمواد وأسعارها ويأتي كذلك موضوع الرقابة التموينية الذي حتى الان لم يتجاوز تأثيرها تنظيم الضبوط وتنتهي الحكاية ، في حين المأمول أن يتم ضبط حركة الاسواق وأسعارها وصلاحية المواد بوجود دورية عابرة أو عدم وجودها لأنه من الصعب إن لم نقل من المستحيل ان تتواجد دوريات الرقابة على مدار اليوم والساعة في كل الأسواق ، المسألة تتعلق بثقافة هيبة المؤسسة ومدى تأثيرها وتفاعلها مع الناس ولذلك يبقى واقع الحال على ما هو عليه ما دامت هذه الثقافة غائبة . يضاف إلى ذلك مظاهر الفساد في ممارسة الدور والوظيفة لدى البعض مما يتيح وجود خواصر ضعيفة ينتشر الفساد من خلالها وتستمر حالة الفوضى في الأسواق وغيرها . ولذلك واقع الحال يدلل على الحاجة الملحة لمنهجية عمل تجعل المواطن يشعر أنه في قلب اهتمام المعنيين بالمؤسسات ذات الصلة باحتياجات المواطن ، فالمواطن بحاجة ملحة للشعور بوجود حكومة خدمات قادرة على رفع المعاناة عن كاهله و تهيئة الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية ، ويشعر أن للحكومة تأثير مباشر على الحياة اليومية للناس وأنها تعمل فعلاً على تقديم الخدمات الضرورية ، وهذا يتطلب على أي حكومة أن تكون أكثر تواجداً بين المواطنين وقادرة على تجسيد قربها منهم ، كي تفهم بصورة أفضل أولوياتهم ، وأن تشاركهم في تطوير آليات الأداء الحكومي .
الغائب في عمل كل الحكومات المتعاقبة هو قياس رضا المواطنين عن الخدمات الحكومية ، وعدم الاهتمام بالحصول على فهم واضح ومعلومات واقعية من الرأي العام على تصورهم و تقييمهم للأداء الحكومي, و مدى رضاهم عن أداء المؤسسات الحكومية، وماهي مقترحاتهم لتطوير هذا الأداء وبذلك يشعر المواطن أنه شريك حقيقي في عمل حكومته وأحد عناصر صناعة القرار المحلي المتعلق بمتطلباته واحتياجاته اليومية
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي