الرهان كان منذ البداية على وعي الشعب وعلى الوحدة الوطنية .. وهو رهان قوي أكدته ظروف عديدة مرت على سورية وتجاوزت هذه الظروف وتغلبت عليها .
هو رهان يستند إلى وعي أبناء الوطن وإدراكهم بأن المؤامرة دائماً موجودة طالما أن سورية تعمل باستقلالية وطالما أنها تتخذ قراراتها بمنهجية مستمدة من تمسكها بكرامتها ورفضها لأي شكل من أشكال الخضوع والإملاءات .
الشعب السوري بكل مكوناته وجغرافيته الذي يمتلك كل ذلك التاريخ والعراقة لم ولن يعرف طوال تاريخه الهزيمة بل إن الأزمات وأشكال التآمر تشكل بالنسبة له مصدراً إضافياً للمزيد من التحدي والمواجهة والإصرار .
الأزمة أثبتت أن الشعب العربي السوري تحول إلى أسرة واحدة متحابة متماسكة سلاحه هو وعيه والإيمان المطلق والثقة الراسخة بالقدرات الرائعة لجيشنا الباسل والتعامل مع الأزمة على قاعدة البحث عن جميع عناصر قوتنا وفي مقدمتها اللحمة الوطنية المتينة .
وعلى قاعدة هذه الثقة ثمة عوامل لتعزيز النصر وتعزيز نقاط القوة وفي مقدمة هذه العوامل التي يجب أن نتعاون على تجسيدها تفعيل دورنا بالصورة التي تعكس بالفعل الرديف الحقيقي الذي يساند الجيش ويعزز مواجهاته ضد أي عدوان . والضرورة الوطنية اليوم تقتضي منا جميعاً الخروج إلى العلن في مواجهة الأقوال بالأفعال وفي تحديد المسؤوليات .
بعضنا يعلن عن استعداده للتضحية وبذل الغالي والنفيس والمال والدم والتسابق نحو الشهادة من أجل الوطن لكن هناك أقل بكثير من ذلك نستطيع القيام به ولم نفعله على مستوى الأسرة الصغيرة والكبيرة وعلى مستوى القطاعات الشعبية والاجتماعية والمنظماتية والنقابية . هناك أضعف الإيمان الذي نفتقده عند بعضنا وعندما نقول ذلك لأننا على يقين أنه لدينا الكثير من نقاط القوة عندما نشتغل عليها نستطيع القول أنه لا خوف ولا قلق لأنها ستكسب الرهان بتحقيق النصر على أي عدوان أو مؤامرة .
ثقتنا بجيشنا وقائدنا كبيرة لكن متى نفهم أن للجميع أيضا مهام ومسؤوليات وطنية ومتى ننتقل من القول إلى الفعل .
الحفاظ على الوطن ومؤسساته وأمنه واستقراره يشكل أهم الأسباب الرئيسية للاستقرار السياسي والاقتصادي وبالمقابل فإن العكس يكون له آثاره السلبية على السياسة والاقتصاد ويؤثر على مصالح الحياة بشكل أساسي، ويشل حركة الأفراد ويقلل إنتاجهم، ويقوض دعائم المجتمع لذلك فإن من الواجب علينا جميعا التعاون من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار ،كما يجب علينا جميعا ألا نتردد إذا حصل أي مظهر يخل بالأمن والاستقرار من باب قول الله تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
فالمواطن جزء من معادلة التكامل بين المواطن والدولة. وتحقيق الأمن الوطني يبدأ من البيت لأنه اللبنة الأولى في التربية ثم تتعزز مسؤولية البيت بالإعلام ( وهو الغائب الأكبر للآسف ) وكذلك يقع على عاتق المدرسة مسؤولية كبرى و على العلماء وقادة الرأي والمربين دوراً في هذا الجانب. لأن ضياع الأمن الوطني ضياع للمجتمع بأسره .
مطلوب من كل المؤسسات والمنظمات ومكونات المجتمع العمل
على تعزيز هذا الجانب في إطار تحمل المسؤولية والحرص على الأمن وتأكيد دور المواطن في حماية الوطن.
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي