منذ أن بدأت الحرب العدوانية على سورية وطقوس الأعياد على غير عادتها بقيت متشحة بالآلام والأوجاع لكنها في نفس الوقت مليئة بالأمل والروحانية ... الكنائس أفتقدت المصلين واقتصرت الصلوات على عدد قليل من رجال الدين ... عشنا واعتدنا على أعيادنا الكثيرة الوطنية والدينية والاجتماعية .. وبتعدد الأعياد وتنوعها.
كل مناسبات الأعياد تدعوا إلى المحبة والتماسك الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحتاجين وفعل الخير الذي لا يعرف الفرق بين الأديان. وإذا كنا في سنوات عمرنا وإلى وقت ليس ببعيد لا نعرف بين زملائنا وأصدقائنا من هو مسلم ومن هو مسيحي إلا أن الأمر أمتد مع الزمن إلى أكثر وأبعد من مراحل عمرنا الاولى.
اليوم نتبادل التهاني والمعايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدت على تقديم أنواع جديدة من خلال الصور ومقاطع الفيديو حيث اللافت الذي يحدث معي ربما يحصل مع كثيرين غيري بأننا نرسل معايدات ونجري اتصالات مع أصدقاء لمعايدتهم في مواعيد لا تتطابق مع مواعيد أعيادهم .
وهذا ليس لأننا لا نعرف متى يكون عيد كل صديق من أعياد الطوائف المسيحية وإنما هو شعور ترسخ في ثقافتنا بأن أي عيد هو مناسبة لمشاركة الجميع .
نعم نعرف الأعياد ومواعيدها ونعرف في كل عيد لمن نتوجه لمعايدته لكن هذا طبعنا وهذه ثقافتنا ورسالتنا الإنسانية والحضارية والوطنية التي تعلمناها في وقائع حياة الأسرة السورية الكبيرة .
حياتنا واحدة ونتنفس الهواء من جسد واحد ..فعند المسلمين هناك أعياد الفطر والأضحى والمولد النبوي وغيرها. وعند المسيحيين عيد الفصح وعيد الغطاس وعيد القيامة وأحد الشعانين وغيرها.. وتتشابه الاحتفالات بالأعياد بيننا وتتكامل اللوحة الوطنية والحضارية في زيارات العائلات وصناعة كعك العيد وإقامة الموائد العامرة . وثمة وقائع وقصص عن الكثير من المسلمين الذين يشاركون المسيحيين فى صوم العذراء مريم عن طريق تناول وجبات مشتركة ويتبادلون التهاني والزيارات .. وهذه عادات ومظاهر تعكس الروابط الإنسانية والحضارية والوطنية التي لن يعفو عليها الزمن و إنما يوما بعد يوم تعززها الاسرة السورية الكبيرة الواحدة . ولذلك لم تكن غصة الأعياد هذا العام مقتصرة على طوائف معينة وإنما أوجعتنا جميعا الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والعدوان المستمر على غزة. لكن الأمل يتجدد ببطولات المقاومة والعمود الاسطوري للشعب الفلسطيني والحقيقة التي أصبحت واقعا عندما بدأ بيت العنكبوت يتهاوى فعلا . الأمل الكبير بالنصر النهائي لسورية وفلسطين لتعود حياتنا الجميلة إلى ما كانت عليه دائما وتبقى كل الأعياد لكل السوريين .
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي