وقد بات ملاحظاً أن هناك ضعفا في التحصيل الدراسي لدى الطلاب بشكل عام، ويعد هذا الأمر مقلقاً لما له من آثار لاتقتصر على الطالب وأسرته وحسب، إنما يتعدى ذلك للمجتمع بكافة نواحيه على المدى القريب والبعيد.
أولاً لنتعرف على معنى مصطلح التحصيل الدراسي وهو:
"تدني نسبة التحصيل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة أو أكثر"،فماهي الأسباب اذاً:
أولاً: أسباب ذاتية متعلقة بالطالب نفسه ،وهي على شقين فيزيولوجي (جسدي ) وشق نفسي عقلي.
1-فيزيولوجي:تأخر النمو - ضعف البنية الجسدية - تلف مخي - ضعف بالحواس - سوء تغذية، أيضا الحالة الصحية للأم أثناء الحمل والولادة.
2-نفسي عقلي: ضعف عقلي -انخفاض مستوى الذكاء - ضعف ذاكرة - فرط نشاط - صعوبات نطق - مدى صحته النفسية المستمدة من أسرته - الإضطراب الإنفعالي للوالدين وتأثيره على الطفل.
أيضا قد يكون سنه أصغر من السن الملاءم للمدرسة أو حتى أكبر بسبب الرسوب المتكرر، أو عدم وجود قدوة حسنة ترشده وتساعده على الدراسة، أو كره الطالب لمواد معينة أو كره المعلم أو حتى المدرسة بشكل عام.
ثانيا: الأسباب الإجتماعية
وتشمل البيئة المنزلية -الحالة الاقتصادية-الوسط الخارجي
- المنزل:
١-الجو المنزلي :عامل جوهري في نجاح الطالب واستقراره الفكري والنفسي والاجتماعي.
٢-مستوى التحصيل العلمي والثقافي للوالدين ونظرتهما أساسا للعلم مما ينعكس على الأبناء.
٣-ضغط الوالدين على الأبناء للوصول لمستوى معين، وبذل جهد عالي دون مراعاة القدرات الفردية والميول الشخصية مما يؤدي لنتائج عكسية محبطة تشعرهم بعدم القدرة على الإنجاز .
٤-كثرة عدد افراد الأسرة وعدم وجود مكان مخصص للدراسة.
-الحالة الاقتصادية:
قد يكون الدخل البسيط للأسرة عاملا اساسيا لما له من أهمية في سد الاحتياجات المدرسية، أو في كل مايرفد ويساعد في متابعة الدروس (دورات تدريبية أنشطة وساءل مساعدة)، مما يجعل الطالب يتسرب من المدرسة لمساعدة اهله، أو لشعوره بأنه أدنى من زملاءه.
-الوسط الخارجي:
١-رفاق السوء والأنشغال بالمشوشات.
٢-وساءل الإعلام والسوشال ميديا لمالها من تأثير في جذب اهتمام هذه الفئة العمرية وإضاعة وقتها.
٣-الأوضاع الأمنية: عدم الاستقرار في مكان ما والشعور بعدم السكينة.
ثالثا:البيئة المدرسية:
-المنهاج المدرسي :
١-قد تكون المناهج غير مناسبة عندما تعتمد الكم وليس الكيف وبعيدة عن الواقع.
٢-الإمتحانات التي لم تتغير بإسلوبها رغم تغير المناهج وظلت غاية في حد ذاتها، وليست لقياس مستوى التعليم.
٣-كما ان مدى استخدام الوسائل التعليمية الحديثة والابتعاد عن التلقين والاستعانة بالتكنلوجيا والأدوات الحسية والبصرية تؤثر بشكل كبير في مدى وصول المعلومة لذهن الطالب.
٤-اكتظاظ الصفوف بالطلاب في بعض الأحيان.
-شخصية المعلم:
هوعامل جوهري وهام في جذب او نفور الطالب او حتى محبتة وكرهه للمواد الدراسية حيث:
١-مدى تأهيله وتدريبه وخبراته والإسلوب الذي يتبعه مع الطلاب لإيصال المعلومة والتشويق واستخدام الوسائل الحسية البصرية.
٢-نظرة المعلم لهذه المهنة السامية وفصلها عن الجوانب المادية وعن الاعباء الملقاة على عاتقه خارج مهنته.
٣-استخدام المعلم للتعنيف الجسدي واللفظي أو عدم التحفيز والتشويق والمكآفات.
4-مدى إدراك المعلم للفروق الفردية ومحاولة ردم الفجوة والتقريب فيمابينهم.
5-وجود باحث اجتماعي في المدرسة، وامكانية التشبيك فيما بين الباحث والاهل والمعلم.
ولتحديد المشكلة لا بد من إجراء بعض الاختبارات:
-اختبارات الذكاء.
-اختبارات القدرات.
-اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي.
تكشف هذه الإختبارات مستوى ذكاء الطالب، وما إن كان عمره العقلي متوافق مع عمره الزمني كما تدلنا على الوسائل التي يمكن الإستعانة بها لمعالجةالتأخر الدراسي وتوجيهه الوجهة الصحيحة.
أنواع ضعف التحصيل الدراسي:
1-ضعف دراسي عام :يرتبط بمستوى الذكاء.
2-ضعف دراسي خاص: وهو التأخر الذي يكون في مادة معينة.
3-تأخر دراسي موقفي :يرتبط بمواقف وأحداث معينة كموت او انفصال أحد الوالدين-الانتقال من مدرسة لأخرى نزوح هجرة ......الخ.
4-تأخر دراسي زائف : مقصود.
علاج ضعف التحصيل الدراسي:
ليكون العلاج فعالا لابد أن يكون شاملا والوقوف على طبيعة المشكلة بشكل صحيح ومن أنواع العلاج:
-علاج عصبي فيزيولوجي
-علاج نفسي
-علاج اجتماعي
-علاج مدرسي
وهذه بعض النقاط العلاجية بصورة عامة للمسألة:
-الانسجام الأسري لتحقيق التوازن النفسي والعقلي للطالب، واعتماد التشجيع والتحفيز والمكافآت وبث روح الأمل والمتابعة الدائمة للأبناء في المنزل.
-التشبيك الدائم وباستمرار مابين الأهل والمدرسة لمتابعةالطلاب والوقوف على المشاكل وحلها بالشكل الصحيح.
-زيادة كفاءة المعلم وإطلاعه على كل ماهو جديد من الوسائل التعليمية وأساليب التدريس ويكون محبا قريبا للطلاب.
-جهود الإدارة بعدم ضغط الصفوف واختيار كوادر تدريسية مدربة وتوفير وسائل تعليمية حديثة.
-إيجاد فرص مساعدة للطلاب المتأخرين ضمن المدرسة تلافيا لمسألة الدروس الخصوصية وأعبائها ونتائجها العكسية.
-الاهتمام بخطط التقويم والعلاج وعدم جعلها كشوف تجميلية وهمية.
-الانتباه المبكر والدوري للوضع الصحي والجسدي للطلبة.
-وجود تقرير شامل عن الطلاب الضعفاء اسبوعيا وتقديمه للأخصائي الإجتماعي للاشتراك فيما بعد مع البيت، ومن ثم الطبيب إذا استدعى الأمر، أملا في تجاوز العقبات والنهوض بأبناءنا وطلبتنا لتحقيق مستقبل علمي مشرق ومزهر.
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي