رجعني صغير .....

صوت تحية العلم أيقظني صباحا فمكان سكني قريب من مدرسة إبتدائية لم تستفيق حاسة السمع فقط مع هذا الصباح ٥ أيلول ٢٠٢١ لكن حاسة الشم أيضا فرائحة التفاح أخذتني إليه في المطبخ وقفت أكل التفاح وأتذكر أيام المدرسة الحقيبة الفرحة بكل شي جديد فيها الكتب المجلدة الأقلام التي تنتظر طريقها على الورق والتفاح وسندويشات الزعتر واللبنة ،أنتهيت من أكل التفاحة ومعها توقفت عن التذكر ،تابعت صباحي مع أن  الجو حار لكن لفحتني نسمات الخريف التي تقول أن الشتاء قادم عدت للتذكر إنه أيلول وقت العودة للمدرسة نزلت من السيارة مشيت إلى منزل صديقتي كأنني طفلة تتحسس طريق الحياة بذهابها للمدرسة وللحظة تفقدت حقيبتي المدرسية لكنني عدت للواقع وتذكرت أنني كبرت مشاعر رافقت نهاري كلها تحمل عنوانا واحدا وهو العودة للمدرسة أخرها منشور لإعلامي مرموق أرفق صورة عودة طلاب للمدرسة مع عبارات تقول الأمل ليكون كل طقس وكل مناسبة دعوة للأمل للأفضل ولو كانت بخطوات قلوب صغيرة لا تعرف من حياتها إلا طريق الذهاب إلى المدرسة ....