كأس الماء الأخير

ثمانية أشهر وأكثر كان الحصار والزمن أكبر بكثير بين ماض وحاضر ومستقبل  خارج جدار لكنهم وجدوه أسمى بكثير إنهم شهداء مشفى الكندي بحلب الذين اُعدموا على يد المجموعات الإرهابية نهاية عام ٢٠١٣ في تاريخ ٢٠ ..١٢ ...

نعيش الذكرى في وطن كان النصر حليفه بتضحيات شهداء سوريا ومنهم شهداء مشفى الكندي  بحلب الذين عانو الجوع والعطش فكأس الماء الأخير كان للجميع بللو شفاههم به وأحد وجباتهم الدسمة كانت  دواء الأطفال وراحة أنفسهم كان حديث يتشاركوه حول الوطن وقدسيته إنهم إخوة لأبطال الجيش العربي السوري الذين تحاصروا  بسجن حلب المركزي ولشهداء إرتقوا بمجزرة جسر الشغور في تاريخ ٦ ...٦ ..٢٠١١ وإخوة لجميع شهداء سوريا وجرحاها ومخطوفيها الذين ندعو لهم بالرحمة وإخوة لنا ،لن ننسى شهداؤنا وتضحياتهم ومع الذكرى سنكون أقوى ويجب أن تكون لنا العبرة فكأس الماء الذي بللت به الشفاه ليس مجرد حادثة لكنها عبرة وحكمة يجب أن تتناقلها الأجيال الرحمة للشهداء جميعا والصبر للأمهات ومنهم السيدة سهيلة العجي التي كان صبرها وإيمانها كبير حد كتابة الحكاية فكان الإصدار عام ٢٠١٩ بعنوان (يوم إرتقى  الشهداء)تخليدا لذكرى شهداء مشفى الكندي بحلب  بإحساس الأم وإيمان كبير منها وصلت معه إلى أن الإنسان يموت عندما تطرده الذاكرة بمواقف لا تخلد كل التحية للسيدة سهيلة ولأرواح الشهداء التي أشعر أنها قريبة مع صوت المطر ....