الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

قلق أميركي مبرر .!!

يونس خلف
34
2023-05-06

قلق أميركي مبرر .!!

content image

منذ لحظة الإعلان عن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق  بدأ التزاحم والتسابق في القراءات والتحليلات  التي تتناول المعاني والدلالات لهذه الزيارة وأهمية الزيارة وأبعادها الاستراتيجية ، لكن ثمة إشارات وعناوين يمكن الاستناد إليها في كل التفاصيل المتعلقة بأهداف الزيارة ومعانيها وصولاً إلى الناتج النهائي من أي قراءة أو تحليل وفي مقدمة ذلك السؤال الكبير :   ما هو المبرر الذي يجعل الولايات المتحدة الأميركية قلقة ومرتبكة من هذه الزيارة .
أول من قرأ صدى هذا القلق وأسبابه هو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدة على تويتر بأن ‏أمريكا عبرت عن قلقها من زيارة الرئيس الإيراني لسوريا ونتائجها ووصفتها بالشر! وأضاف : بالتأكيد إن غضب النظام الشرير الذي كسر قرنه في سوريا و كل المنطقة من قبل إيران ومحور المقاومة  والذي يجب أن ينهي وجوده العدواني في سوريا، هو أمر طبيعي. "أغضب ومت غضبا".
والسؤال الآن بعد وقائع الزيارة ونتائجها وما تم من تأكيدات على تعزيز العلاقات أكثر لا سيما الاتفاقات التي  ستحرّر البلدين من العقوبات وتجعل الإدارة الأميركية في مأزق أكثر من تأثير العقوبات : كم ازداد حجم القلق والارتباك الأميركي ولماذا .؟
العناوين العريضة التي تزيد من القلق الأميركي باتت واضحة بدءاً من سقوط الأهداف الإستراتيجية للحرب العدوانية على سورية وبات واضحاً أنه لايمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تسنمر بانتزاع  سيادة سورية ونهب ثرواتها .
والعنوان الآخر الإنفتاح العربي على دمشق الذي لم يقتصر على الجانب السياسي فقط  وإنما التعاون والدعم الاقتصادي  إضافة إلى  التطورات الهامة على المستويين الإقليمي والدولي وخاصة توقيع الاتفاق الايراني السعودي برعاية الصين و التحولات على المستوى الدولي وتراجع الهيمنة الأمريكية والانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب .
وفي هذا السياق لا يمكن النظر إلا مبررات القلق الأميركي بمعزل أيضاً عن الإعلان لإقامة مصرف مشترك مع إيران يتيح التبادل التجاري بالعملات المحلية أو بالمقايضة، بالإضافة إلى فتح خط ائتماني جديد لتزويد سورية باحتياجاتها من المحروقات، ويرافق كل ذلك إعادة تأهيل محطات التوليد وإقامة محطات جديدة لتأمين التغذية الكهربائية للسوريين وحل أزمة الطاقة خلال فترة زمنية قصيرة وبالتالي يكون ذلك من بين الخطوات التي تحرر سورية من تأثير العقوبات الأميركية .
وخلاصة القول إن الزيارة وأبعادها الإستراتيجية تتجاوز الواقع وتبدد الأحلام والأوهام الأميركية إلى المستقبل الذي بدت ملامحه باتجاه تعافي المنطقة وتحررها من هيمنة القطب الأميركي الواحد و بدء مرحلة جديدة في التعامل مع الدولة السورية  وبروز مؤشرات واضحة على اعتماد مقاربة جديدة تتضمن عودة بعض الحرارة إلى العلاقات بين سوريا وبعض دول المنطقة التي كان لها دور سلبي في استمرارية الحرب على الدولة السورية الحريصة على تمسكها بثوابتها إضافة إلى تعزيز حقيقة أن  سنوات الحرب المفروضة على سوريا لم تفقدها ما تملكه من أوراق القوة الذاتية الفاعلة وأكثر من ذلك حقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية باتت أضعف من أي وقت مضى وحقيقة صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه كل من سورية وإيران منذ سنوات  وخصوصاً في مواجهة الإرهاب.

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال