سَجينةٌ في الوحدة

تتأرجحُ الأقدار المكتوبة عندَّ عتبة تفكيركَ المتكرر عن قصةٍ ما
سَّتحدث أو لنْ تحدث وماذا أنْ حَدثت هل سيُعقل حدوثها ، وأين سّيقع ذلكَ الجرمُ الصغيرِ
وفي أي زمان ؟!

أنني اسّتدعي العميلة السّرية التي بداخلي كل ليلةٍ لتحقق حولَ ما حدث معي اليوم ولتُخبرني أن كنتُ حقاً على صواب أم أنني أخطأتُ في مكانٍ ما
جلسّةُ حوار لا محدودة من الاسّئلة طاولةُ التحقيق قد بدأت الآن

أيُعجبكِ حالكِ الآن يا آيلا دراسةٌ طوالَ الوقتِ ، عمل ، وتفكير مسّتمر في مسّتقبلكِ ضعي فواصل، اذهبي خوضي تجارب حَاربي في معاركٍ أخرى  تعلمي من جديد اسّتمتعي بما تفعلينه
أم أنك  لا تحاولين الهُروب من ذلك السّجن صحيح؟؟!

_أجل ، أتعلمين لماذا؟
اقفُ هنّاك أنظرُ إلى العالم في كل صباحاً بغرابةٍ عجيبة
اخبىءُ فوضى الحّواس بداخلي واستمرُ في السّير أعبرُ كل ما يتلهف لهُ قلبي دونَ حِراكٍ ودونَ أن ألتفت للوراءِ وانظرُ له للمرةِ الثانية , من ثمَّ أذهب إلى غرفةِ السّجن المركزية حيث تجلسُ طفولتي التي ما ذلتُ ابحثُ عن سببٍ واحداً لعدمِ تركها يدي حتى الآن
لا تريد سّواء أن تبقىَ لوحدها لا تريد الاقتراب من أحد

عالقةٌ في قفصّ من زجاج انظرُ إلى العالمِ من خلفهِ اتسّحرُ على عدم قدرتي للوقوفِ بعيداً عن ذلكَ القفصّ رغم أن مفتاحهُ بيّدي لكنني أُفضّل الاختباء داخلهُ ،
 في نهاية كل يوم  وبداخلي خوفٌ يرتجف هل سأسّقط واتعسرُ مرةٍ أخرى ..
تعلمين كم تألمتُ لأسّتمر في طريقي هذا ، ولأعبُر كُّل جسّورِ الأرض واتسّلق قمة باتت من المعجزة الوصّول إليها
لا أريد أن أسّقط هذه المرة أنني في أعلى قمة أحلامي  إن ن فعلت مايتجرأ عقلي في التفكيرِ به فلن استطيع هذه المرة أن احمي ما تبقى من أجزاء قلبي السّليمة بل ستفتح ندوب الماضي وسّتنزف من جديد

دعيني هُنا  اغلقي نور العالم من حولي  في كلَّ مساء
دعيني انظر للمعةِ النجوم في السّماء ، ربما يسقطُ شهباً على مُخيلتي وحُلمّي البعيد ، يعطيني إشارةً واحدة بأنني سأخرج من هُنا برحمة من الله دون أن يؤذي قلبي أحد ..

إنجي خضر .. موهبة سورية شابة .. صدر لها كتاب الكتروني بعنوان / كَواليس قلبٌ يحلم