مصابون ...

أخبرني زميلي بإتصال هاتفي على بعد عدة أدراج نزلتها مسرعة وخبيرة التجميل لم تنهي رسم ملامحي وترتيبها ،لأرحب بضيوف حلقتي..
 دخلت حيث هم ..رحبت بهم مع حماسي لما سنقدمه ..موضوع له أهمية من واقع صعب لم يبقى لنا فيه سوى الأمل والتركيز بما ستخبئه لنا الأيام ..مع ثبات عقلي وجسدي وروح محبة للحياة ،
جلست.. رحبت بهم وإذ عيني تقع على الشيء الذي حاول الضيف إخفاؤه وهي يده ..تسائلت ووجدت الجواب..، ربما هناك إصابة لم يحمل لي الأمر غصة فجميعنا مصابون من حياة وحرب ..
ولكن ما أن دخلنا الأستديو سررت عندما رأيت يديي الضيف خارج جيبه دليل تصالح مع الذات كانت يديه اصطناعية لم يعني الأمر الكثير ولم أحزن فنحن نقابل من لا يستطيع أن يمشي ..وهناك من لا يستطيع أن يتكلم لكنهم قادرون جديرين بالحياة .. وفي داخل كل إنسان إعاقة وإن لم تكن ظاهرة هي واقع للشخص لا يستطيع الهرب منه وإن أخفاه عن عيون الكل،
 وجدت باليد الإصطناعية قصة الحياة الحقيقية وعبرتها يجب أن نتصالح مع كل الإصابات النفسية والجسدية نمسك بها يد بيد ونقوى على الحياة بالجراح وإن كان ما نمسك به يد إصطناعية ....