اشتريت أملاً

في صباح ليس عادي.. مناخياً عاصف ونفسياً متعب، من أمور تتسابق لتصل إلينا وتجعلنا بصحة غير جيدة،
مضيت طريقي إلى العمل من القرية التي أسكنها إلى قلب المدينة والمسافة قصيرة لا تتجاوز الربع ساعة والتي لا تكفي للتفكير عميقاً بما نحن فيه وحينها أدركت أن الصمت حديث طويل لا ينتهي إلا بالكلام ،
أودع زوجي مغلقةً باب السيارة وأعود للصمت وأنا أمشي الشوارع التي رغم إعتيادي عليها لا أشعر بالملل، فأنا كل مرة أخلق لنفسي حديث جديد ، دخلت أحد المحلات التي تبيع ملابس لصديقة لي تحاورنا قليلاً أنها ترغب في أجواء صاخبة فلم يبقى لنا في هذه الحياة سوى اللحظات التي نخلقها..
 وهنا قلت لنفسي نحتفل اليوم لننسى الأمس ونمضي إلى المستقبل بذاتنا التي تقول أن السعادة شيء نصنعه لا ننتظره في لحظات تضيع وتغيب ،
بدأت أقيس الملابس وأقول لها لا أحمل المال قالت لي بلا مال أين ستهربين جميلة وأنتي ترتدين اللون الأبيض قلت لنفسي لما لا سأشتري أملاً ولو بالدين .....