إن لامست في حالة شرودك أو شعورك بالملل ورقة بيضاء وأخذت بها إلى رسوم وأشكال فنية فتلك مؤشرات تؤهلك لعالم الفن التشكيلي، ولكن ليس أي عالم بل “الماندالا” بصورة خاصة، لما لذلك الفن من طبيعة خاصة لا تتطلب دراسة أو عمق تفكير، إنما بعض التجوال في عالم “الميتافيزيقيا”، التي صوَّرت الكون ببضعة رموز من الهندوسيِّين والبوذيِّين، لنجد أن انطلاقة هذا الفن من الهند ومروره بالعديد من المناطق والاتجاهات والبيئات وصولاً إلى سورية، ما هي إلا تناقل لحضارات وثقافات فنية كانت أشبه بمثيلاتها من الفنون الأدبية التي استوطنت أعماق المبدعين السوريين.
معالم هندسية
دائرةٌ تتكرر بداخلها دوائر وأشكال هندسية، كما لعمق الملاحظة والتركيز ضمن الدائرة الواحدة من قبل الرَّسام، دوره في تركيز الفكرة القائمة على اتزانه وهدوئه النفسي العميق، وأمام هذه الآلية في الوصول إلى اللوحة الفنية، تستوقفنا طبيعة الأدوات الهندسية المستخدمة التي تثبت قدرة هذا الفن على الجمع بين علوم الطبيعة والكون القائمة بشكل رئيسي على نقطة انطلاق الهالات المحيطة بالمركز، والتي ساعدت على تكوين مفاهيم وثقافات أشبه بما يعيشه الإنسان من أحداث تحيط به من دون نهاية لها.
للنقش والتزيين متعةٌ خاصَّة لدى فن الماندالا، فحتى تتقن ما ينبغي عليك فعله في كل مرحلة، عليك العودة إلى المرحلة الأولى ومن ثم المُضي بها بانتظام، لجعل المشاهد أمام لوحةٍ فسيفسائية عميقة المعنى، جميلة المنظر، إلا أن لكل فنان نظرته الخاصة في هذه المرحلة، فلو قدمنا اللوحة نفسها لأكثر من رسَّام، لوجدنا أن لكل منهم ذوقا وأسلوبا وحالة نفسية خاصة به في التزيين، وبالتالي الخروج بلوحات مختلفة النقوش والألوان.
رقم قياسي
كما كان لدخول ثقافة “الماندالا” ضمن المجتمعات العربية بما فيها السورية، والخوض في تجربتها التي بعثت الراحة والطمأنينة لمشاهديها والعاملين فيها، شأنها شأن مثيلاتها من الأنواع التي جعلت من تمازج الثقافات وسيلة للظهور والتعريف بها، لتكون المهندسة “لمى زكريا” صاحبة الأسبقية في ترسيخ هذا الفن في ذاكرة المتلقي السوري، ودخولها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية من خلال لوحتها التي وُصفت بالأكبر بين اللوحات المقدمة، بعد تعب استمر عامين برسم 496 دائرة وبمختلف الأقطار، عدا الزخارف والأشكال الهندسية التي اعتمدتها.
إن لفت الأنظار إلى مثل هذا الأسلوب وتقديم الفنان نفسه بمثل هذه الصورة المعقدة لدى المشاهد، أبرز أهداف العمل لديه، كما لتمثيل صورة الأرض الممثلة بمركز الدوائر ضمن اللوحة، واعتبار ما يحيط بها من دوائر وزخارف بمنزلة الكواكب لتكون الصورة الكاملة تمثيلاً للفضاء الخارجي ما هو إلا انعكاس لثقافة الفنان نفسه، ليبقى توظيف الفن كفكرة متلازماً مع البيئة التي تحتضنه من حيث المضمون ومسايرة لمبدأ الفن ذاته من حيث الشكل.
وتكمن الصعوبة لدى رواد هذا الاتجاه الفني المختلف عما تشهده صالات العرض، في مدى فهم وقابلية المتلقي للخوض في غمار هذه التجربة التي تستغرق وقتاً طويلاً، فيما إذا قابله البعض بالرفض سيكون حتماً لاحتمالية مواجهة اختلاف ثقافات وعدم القدرة على دخول تفاصيل العمل، كما لجمالياته المتمثلة باعتماد مبدأ النقطة للتزيين واستخدام ألوان مبهجة الدور الرئيسي بإطلاق تسمية فن “البهجة” على الماندالا، كما لمسؤولية نشر هذه الثقافة وتبنيها لدى مجتمعات اختارت اللجوء إليه كنوع من التميز، يثبت قدرة الفنان على التغيير رغم الصعوبات المحيطة به.
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي
ادعى أنه عثر على ( جرة ) مليئة بالرشاديات الذهبية في مدينة الرقة وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق يلقي القبض عليه ويضبط بحوزته ( 100 ) رشادية مزيفة
تحرير النسوة والأطفال الذين تم خطـ.فهم بالقرب من جسر شين بحمص