الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
سلاح الجو اليمني المسير يستهدف قاعدة الملك خالد الجوية بالسعوديةالمشرف العام لمجمع الخدمات بالمحافظة المهندس عماد العلي بين في تصريح لـ سانا أن نتائج العمل التطوعي الذي تم البدء فيه منذ عدة أسابيع بشكل متتال بدأت بالظهور تدريجياً وذلك شكل حافزاً لجميع المشاركين للاستمرار حتى الوصول إلى أفضل نتيجة مرجوة موضحاً أن التركيز كان في المحاور التي لا يمكن العمل بها خلال أيام الأسبوع نتيجة الازدحام. إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وبدء عمليات فرز أصوات الناخبينإخماد حريق طال محاصيل زراعية وأشجاراً مثمرة في ريف حمص الغربيالإيرانيون المقيمون في سورية يدلون بأصواتهم في إطار الانتخابات الرئاسية الإيرانية إعادة تأهيل معمل تجفيف الفوسفات بمناجم خنيفيس وإقلاعه تجريبياً بطاقة إنتاج 650 ألف طن سنوياًوقفة تضامنية في حي طريق الباب بحلب مع أهالي منبج ضد ممارسات ميليشيا (قسد) ورفضاً للاحتلالين الأمريكي والتركيمصدر عسكري: ستقوم بعض وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري اليوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في منطقة القطيفة بريف دمشق من الساعة 9.00 صباحاً حتى الساعة 13,00 إخماد حريق اندلع في أشجار الزيتون بقرية كفرطلش بريف طرطوس موسكو: إرهابيو (النصرة) و(الخوذ البيضاء) يخططون لأعمال استفزازية باستخدام مواد كيميائية في سورية مظاهرة في فيينا تنديداً باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدسارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 248 شهيداً :أخر الاخبار

شارع الأنا

مايا كميت محرز
139
2023-03-27

قصة قصيرة للأديبة الشابة مايا كميت محرز بعنوان

شارع الأنا

content image

أمشي في شارعِ الأنا الهادئ،مسرعةً ، راكضةً دونِ توقفٍ..ارتطمُ بذاتي، إنَّها أنا ، نعم أنا..لكن ليست تشبهني الآن..هي حزينةٌ وأقربُ للتَّحطمِ..ربَّما قادمةٌ من شعورٍ قديمٍ حزينٍ أو تجربةٍ سوداء،أقتربُ قليلاً بترددٍ وأُعانقها...كم غريبٌ شعورُ معانقةِ نفسكَ،مخلوطاً بالعجزِ والقوةِ في آنٍ واحدٍ...أخذتُ منها حزنها وتركْتُها تمشي سعيدةً،أُكملُ المسير ولكن بسرعةٍأقلّ،بعد بضعِ دقائقٍ وخطواتٍ قليلةٍ،أقابلُ ذاتي مرّةً أخرى...هذهِ لا تُشبِهُني ولا تشبهُ الأولى..كانتْ أقلّ حزناً وليست محطمةً لكن دموعها واضحةٌ شعرتُ بكسرةِ قلبها.. تردّدتُ أكثر من الاقتراب ..ولكن عانقتها أيضاً، كان عناقنا أطول،كم فرحتْ ..وذهبتْ ضاحكةً في طريقها..
بعد قليلٍ أنا أخرى غاضبة ....مرّتْ بجانبي فقط ولمجردِ مرورها ..شعرتُ بسلبيّةٍ هائلةٍ...أمّا هي أصبحَتْ سعيدة..أنا الآن أقلّ سرعةً من المرة الأخيرة..أمشي قليلاً قليلاً..كمن يمشي نحو المجهولِ..مرَّ وقتٌ أطول ..تعبتُ أكثر..أُحمِلُ في قلبي هموماً  أثقلُ منه...بعد عناءٍ من السيرِ..أنا أخرى قادمة من بعيدٍ..هذه المرّة خفتُ أن أُعانقها..أو أن أمرَّ بجانبها،خفتُ أن أتعبَ كثيراً وأن لا أقدرَ على المشي، ولكنها عندما اقتربتْ..كانت لا تشبه الأولى،ولا الثانية، ولا الثالثة، ولا حتّى أنا..كانت سعيدة ومتفائلة جداً..أرى أحلامي محقّقةً على وجهها..كم من نورٍ وجمالٍ فوق هذا الوجه..وكم من أملٍ..استغربتُ..أتتْ هي وعانقتني لثوانٍ ثمَّ ذهبتْ مسرعةً.واختفتْ،...بقيتُ لا أدركُ ما حصل... أصبحتُ قويةً..ولم أتعبْ من الطريقِ...بل أحببتهُ أكثر...أدركتُ أنَّها أخذتْ تلك الهموم وذهبتْ بها..أدركتُ كم من أملٍ زَرَعَتْهُ داخلِ قلبي.. هل أكملُ؟..نعم..سأكمل ..ربّما بعد ذلكَ الطريقِ الطويلِ المتعبِ والمليئ بالأشواكِ..سأقابلُ الأنا الأخيرة تلك التي لطالما تمنيتُ أن أكون هي دوماً..الأقربُ إلى الكمالِ و لن تصلَ إليه فهكذا البشرُ...ولكن شتان بين قريبٍ من أمرٍ عظيمٍ...و بين بعيدٍ عنه..في النهايةِ استيقظتُ على صوت منبّه هاتفي المزعج.. بعد ذلك الحلم المشوّق..كان ذلك الاستيقاظ الأغرب والأجمل..الآن أصبحتُ واثقةً بكلِ أنا كنتُ عليها في يوماً ما..حتى من كُنَّ ضعيفات..لأنّهنَّ جميعهنَّ طريقي المعبّد لما أودُّ أن أصلَ إليه..لما تودُّ ذاتي أن أكونه..أنا هي مجموعةُ تجارب واجهتها بقوّتي..أنا جوهرةُ حلمي الجميل.

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال