أمشي في شارعِ الأنا الهادئ،مسرعةً ، راكضةً دونِ توقفٍ..ارتطمُ بذاتي، إنَّها أنا ، نعم أنا..لكن ليست تشبهني الآن..هي حزينةٌ وأقربُ للتَّحطمِ..ربَّما قادمةٌ من شعورٍ قديمٍ حزينٍ أو تجربةٍ سوداء،أقتربُ قليلاً بترددٍ وأُعانقها...كم غريبٌ شعورُ معانقةِ نفسكَ،مخلوطاً بالعجزِ والقوةِ في آنٍ واحدٍ...أخذتُ منها حزنها وتركْتُها تمشي سعيدةً،أُكملُ المسير ولكن بسرعةٍأقلّ،بعد بضعِ دقائقٍ وخطواتٍ قليلةٍ،أقابلُ ذاتي مرّةً أخرى...هذهِ لا تُشبِهُني ولا تشبهُ الأولى..كانتْ أقلّ حزناً وليست محطمةً لكن دموعها واضحةٌ شعرتُ بكسرةِ قلبها.. تردّدتُ أكثر من الاقتراب ..ولكن عانقتها أيضاً، كان عناقنا أطول،كم فرحتْ ..وذهبتْ ضاحكةً في طريقها..
بعد قليلٍ أنا أخرى غاضبة ....مرّتْ بجانبي فقط ولمجردِ مرورها ..شعرتُ بسلبيّةٍ هائلةٍ...أمّا هي أصبحَتْ سعيدة..أنا الآن أقلّ سرعةً من المرة الأخيرة..أمشي قليلاً قليلاً..كمن يمشي نحو المجهولِ..مرَّ وقتٌ أطول ..تعبتُ أكثر..أُحمِلُ في قلبي هموماً أثقلُ منه...بعد عناءٍ من السيرِ..أنا أخرى قادمة من بعيدٍ..هذه المرّة خفتُ أن أُعانقها..أو أن أمرَّ بجانبها،خفتُ أن أتعبَ كثيراً وأن لا أقدرَ على المشي، ولكنها عندما اقتربتْ..كانت لا تشبه الأولى،ولا الثانية، ولا الثالثة، ولا حتّى أنا..كانت سعيدة ومتفائلة جداً..أرى أحلامي محقّقةً على وجهها..كم من نورٍ وجمالٍ فوق هذا الوجه..وكم من أملٍ..استغربتُ..أتتْ هي وعانقتني لثوانٍ ثمَّ ذهبتْ مسرعةً.واختفتْ،...بقيتُ لا أدركُ ما حصل... أصبحتُ قويةً..ولم أتعبْ من الطريقِ...بل أحببتهُ أكثر...أدركتُ أنَّها أخذتْ تلك الهموم وذهبتْ بها..أدركتُ كم من أملٍ زَرَعَتْهُ داخلِ قلبي.. هل أكملُ؟..نعم..سأكمل ..ربّما بعد ذلكَ الطريقِ الطويلِ المتعبِ والمليئ بالأشواكِ..سأقابلُ الأنا الأخيرة تلك التي لطالما تمنيتُ أن أكون هي دوماً..الأقربُ إلى الكمالِ و لن تصلَ إليه فهكذا البشرُ...ولكن شتان بين قريبٍ من أمرٍ عظيمٍ...و بين بعيدٍ عنه..في النهايةِ استيقظتُ على صوت منبّه هاتفي المزعج.. بعد ذلك الحلم المشوّق..كان ذلك الاستيقاظ الأغرب والأجمل..الآن أصبحتُ واثقةً بكلِ أنا كنتُ عليها في يوماً ما..حتى من كُنَّ ضعيفات..لأنّهنَّ جميعهنَّ طريقي المعبّد لما أودُّ أن أصلَ إليه..لما تودُّ ذاتي أن أكونه..أنا هي مجموعةُ تجارب واجهتها بقوّتي..أنا جوهرةُ حلمي الجميل.
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي
ادعى أنه عثر على ( جرة ) مليئة بالرشاديات الذهبية في مدينة الرقة وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق يلقي القبض عليه ويضبط بحوزته ( 100 ) رشادية مزيفة
تحرير النسوة والأطفال الذين تم خطـ.فهم بالقرب من جسر شين بحمص