كما ذكرت سابقا، هناك سياسة ممنهجة لنشر نظام التفاهة في العالم ،أي عولمة التفاهة،وتسييد التفاهة والتافهين وجعلهم قدوة لقيادة البشر إلى الحضيض والإنحطاط في كل شيء،فتعالوا لنرى ماهي جوانب التفاهة في التلفزيون؟
يتسم التلفزيون الآن بسمتين عامتين، تتصل السمةالأولى بمذيعيه ،والسمة الثانية تتصل ببرامجه وضيوفه.
أما بالنسبة لمذيعية فكانت الأسس التي يعتمد عليها سابقافي اختيارهم، تندرج ضمن الثقافة والخبرة في الأداء
أما اليوم فقد إختلف معيار القبول لهم، فيكفي أن تكون المذيعه جميلة /سواء كان جمالها طبيعيا أو صناعيا/وبلهاء فهذا لايهم وأنما ماهو مهم !
هو جذب المشاهدين فقط!
وأحيانا ممكن أن يكون وسيم فارغ ،لايملك أي قيمة علمية أو فنية أو فكرية وأدبية، وأن يقتحم شاشات التلفزة ليدخل كل بيت ويفرض نفسه وتفاهته على الناس .
وكيف لايكون ذلك وقد كثرت المنصات السخيفة والفارغة من المحتوى القيمي المفيد؟
نعم هذا هو واقعنا الذي وصلنا إليه الآن ،وعلى مايقدمه التلفزيون من تفاهات ممنهجة لتفرض نفسها على البشر لتلبي رغبات من هم قيمين على نشر التفاهة،وبحجة هذا مايرغب به الجمهور ،وهذه هي الكارثة الكبرى!
والذي شجعهم على ذلك هو افتقارهم للجمال الحقيقي،وسياسة الفضائيات التي تحتاج بشكل يومي لمادة تلفزيونية بغض النظر عن محتواها القيمي، وأنما محتوى ربحي بحت ،وذلك لزجها وإقحامها في برامجها اليومية.
وأما عن ضيوف المذيعين في التلفزيون فحدث ولاحرج !
فمن الدجالين والمشعوذين ،إلى الراقصات والراقصين، لنصل إلى المتحولين جنسيا واستعراض تفاهاتهم وأمراضهم وعقدهم النفسية ،إلى الترويج للمثلية عن طريق تكرار الأسئلة عن هكذا مواضيع ،وإلى الترويج لقصص الخيانة والدعارة والإنجاب الغير شرعي ،واقحام مواضيع الأنحطاط الأخلاقي تحت شعار /الحرية الشخصية/وغيرها من
السطحية والقشور الخارجية التي لامعنى لها ولاقيمة.
فإلى أين نحن ذاهبون؟
يتبع
زمن التفاهة
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي