الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

توقيع رواية العتق .. للروائي الصحفي محمد حسين
 

حاتم موسى/ طرطوس
111
2019-10-10

توقيع رواية العتق .. للروائي الصحفي محمد حسين
 

content image

اقام اتحاد الصحفيين فرع طرطوس حفل لتوقيع رواية /العتق/ للروائي الصحفي محمد حسين ، في المركز الثقافي العربي بطرطوس يوم الاربعاء 9/10/2019 .


* - الناقد والاديب الدكتور نضال صالح اوضح في قرائته النقدية  لرواية العتق : رواية تستوفي لنفسها كل عناصر الابداع الروائي ، اذ ان الكاتب يباغت قارئه ان هذا العمل السردي هو عمله البكر في حقل الكتابة الروائية ،

لان القارئ حين يفرغ من قراءة هذه الرواية سيعتقد ان للكاتب باع طويل في حقل العمل الروائي  ، فالشخصيات والاحداث يتضافر بعضها الى جانب بعضها الاخر على نحو شديد التماسك بل شديد البراعة فيما يعني الفن الروائي ، 
واشار صالح ان العتق تستكمل محكيات رواية الوحل ، الشخصيات نفسها التي قدمتها رواية الوحل تظهر ايضا في الجزء الثاني (العتق)بالاضافة الى شخصيات اخرى ،

وهذه الشخصيات السابقة واللاحقة تضع القارئ امام ارباك كبير في امساك مفاتيح الرواية ، حتى يتسائل القارئ اين الحكاية المركزية كما جرت العادة في العمل الروائي

اذ ان في كل عمل سردي ثمة حكاية مركزية تتفرع فيمابعد منها حكايات فرعية تستكمل ايضاح الحكاية المركزية ، 
واضاف : في العتق ليس هناك حكاية مركزية على الرغم من ان الكاتب يريد ان يوهمنا ان العتق تتابع حكاية شخصيات الجزء الاول (الوحل) ،

لكن الحقيقة ان العتق ليست حكاية شخصيات الوحل فقط ، بل ان العتق هي حكايات يستجمع الكاتب جدائلها بعضها الى جانب بعض لينسج لنا عملا اهم ما يميزه انه يحرض القارئ على اعادة تركيب هذه الحكايات داخل الرواية ،

ولاسيما ان الكاتب يكسر ببراعة فائقة المنطق الخطي للزمن بل يقوضه تماما عبر انتاجه محكيا موزعا على وحدات سردية لاهث بعضها وراء بعض ،

لكأن محمد حسين الشاعر سابقا لم يستطع التخلص من محمده الشاعر ولذلك تبدو هذه الوحدات السردية اشبه ماتكون كل وحدة سردية اشبه بقصيدة مستقلة بنفسها لكنها قصيدة مبتورة الطرف ان لم تستجمع لجسدها اطرافها الاخر،
ونوه صالح انه لايمكن الحديث عن حكاية في العتق ، بل عن حكايات ، وهذه الحكايات جميعا لاتعني شخصيات الرواية وانما هي حكاية سورية ،

وقد امتد الخنجر الى قاع خصرها ، لانها لم تستطع النجاة بوعها من نقط الدم التي كانت قبل نحو 1400 سنة ،

والتي لايمكن الخلاص منها الا عبر وعي جديد تماما يوقف جريان خيط الدم هذا ، 
ورأى صالح في العتق اضافة جديرة بالاكبار والتقدير للكتابة الروائية السورية ،

اذ تمثل رواية محمد حسين بجزئيها الوحل والعتق اضافة حقيقية للكتابة الروائية السورية والروائية العربية ، لاسباب كثيرة واهمها :

- من الصعب على عمل روائي بكر  ان يمسك الكاتب خيوطه بهذه الطريقة التي تبدو في روايتي الكاتب ،  فلابد ان تفلت من قبضتيه بعض الخيوط ، ولكن محمد حسين لم يقع بأي خطيئة سردية ، اذ يمسك الكاتب بمغامرة السرد بمهارة عالية وفائقة ،

ويبني شخصياته والاحداث على نحو يؤكد ان ثمة معرفة واسعة للكاتب بالمغامرة السردية ، وعلى نحو يقنع قارئه بأنه قد مزق روايات كثيرة قبل ان يدفع بهاتين الروايتين ليبصرا النور ،

اذ لايعقل ان يأتي العملان الاولان على هذا النحو من التماسك والقوة والمهارة ، 


ومحمد الشاعر يبدو حاضرا على نحو شديد الوضوح في محمد الروائي ، لان كثيرا من الجمل السردية اشبه ماتكون بصور فارعة القوام بلاغيا ، واستعاريا ،

نحن لانقرأ جملة سردية في العتق تقول اشياء كما هي في الواقع تماما كما تراها العين ، بل كما تقولها الروح ، وهذا ما يحسب للكاتب في رواية العتق ،

فشخصياته تعاين مفردات الواقع حولها  بعيني روحها وليس بعيني وجهها ، وفي الروايتين نرى المفردات الواقعية تتجسد بوصفها ذوات انسانية مترفة بانسانيتها وعابقة برهافتها الانسانية  وهذا ما يفسر ما يصطلح عليه بالنقد بالمتناصات في هذه الرواية ، 


وختم صالح قائلا : لنا في الثقافة السورية ان نباهي بولادة صوت روائي مبدع ويستحق التصفيق 


* - كما قدم الباحث يحيى زيدو اضاءة على بعض تفاصيل الرواية 


* - الاديب والروائي مفيد عيسى احمد ، قدم ايضا قراءة واضاءة على بعض التفاصيل في العتق 


* - الشاعر والاديب احمد م احمد قدم انطباعات عن علاقته بالكاتب محمد حسين ابن جيله


* - وفي تصريح له قال الروائي محمد حسين :

 أنه يتابع في رواية " العتق " ما بدأه في روايته السابقة التي حملت عنوان " الوحل " من تتبع لمسار الدم السوري الطاهر الذي يجري على تراب الوطن بدءاً من الاحتلال العثماني ومجازره بحق الأرمن والطوائف الأخرى مروراً بالاحتلال الفرنسي وصولاً إلى الحرب التي تجري على سورية حالياً ،

محاولاً تلمس بواطن هذا الجرح عبر التاريخ كما قال معتبراً أن ذلك يأتي في إطار قراءة تاريخية لمجمل ما حصل من مجازر أدت برأيه إلى ما يشبه التواصل الدموي الحار منذ فجر التاريخ حتى الآن .


* - ومن جهته الاديب والناقد الدكتور نضال صالح اكد في تصريح :  

أن الكاتب مضى من حقل الشعر الى حقل الرواية كاتباً سيرة وطن مضفورة بسيرة الإنسانية معتبراً أن رواية " العتق " تمثل إضافة حقيقية للثقافة العربية لأسباب عدة منها أن الرواية تنتصر للانسان لما من شأنه إيقاف خيطان الدم المتدفق منذ أكثر من 1400 سنة ،

مضيفاً أن الرواية متماسكة إلى حد كبير حيث تمكن الكاتب من إدارة مغامرة السرد بكفاءة عالية ولافتة فضلاً عن أنها تمتلك رهافة الجانب الإبداعي . 


- قدمت هذا الحفل : الدكتورة والشاعرة خديجة حسين 


- حضر حفل التوقيع السيد رئيف بدور عضو المكتب التنفيذي

والسيد كمال بدران مدير الثقافة

والسيدة عائدة ديوب رئيس اتحاد الصحفين بطرطوس

وعدد من اعضاء مجلس المدينة

وعدد من اعضاء اتحاد الصحفيين

وعدد من الادباء والشعراء والاعلاميين 

 

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال