بعد تسجيل الإصابة الأولى بفيروس كورونا في سورية؟ المطلوب من وزارة الصحة وبالسرعة القصوى ؟

مع ترقب العالم لتسجيل اول اصابة لفيروس كورونا في سورية ، والتوقعات التي تطلقها بعض المنظمات الدولية حول هشاشة النظام الصحي في سورية بعد 9 سنوات من الحرب، يتطلب من وزارة الصحة ان تعتبر هذه الاصابة انذارا للصحوة ،وتعمل على ترتيب اجراءاتها وخطواتها العملية من جهة تدريب الكادر الطبي المختص بالتعامل مع مراكز الحجر الصحي والكادر المعني في غرف ومشافي العزل .

وبالرغم من الاصوات هنا وهناك عن وجود بعض النواقص الطبية للكوادر في المشافي، والادوات الطبية المستخدمة من كاونات وكمامات وبعض الادوية اللازمة ، لا يمكن نكران أن المؤشرات الصحية كانت في المقدمة على مستوى المنطقة قبل الازمة ، ودور الكوادر الطبية في سورية خلال الازمة ،التي اسست لنموذج عمل فريد قدمه الفريق الطبي في المشافي على امتداد ساحة سورية، وبغض النظر عن التقصير في مكافأة وتقدير هذه الكوادر، فيجب على الحكومة اليوم أن تعزز نموذج العمل وتبزخ في صرف المكافآت للمبادرات الفردية والجماعية، وتقدم كل ما أمكن لهذا الكادر حتى يستطيع الخروج من أزمة فيروس كورنا المستجد كما خرج من غيرها .

نحن في موقع بزنس 2 بزنس نقول حتى تنجح  وزارة الصحة في الوصول الاعلامي وتحقيق الاقناع المطلوب، واغلاق أبواب الشائعات الفيسبوكية هنا وهناك، عليها التعامل بشفافية وصدق، وخاصة مع القضايا التي يشكك الناس بها من اعداد المصابين، واماكنهم ،ومع من خالطوا ، والاجراءات المتخذة من قبل الوزارة ، والسرعة والدقة في ايصال المعلومة، لان التكاسل يترك الفراغات التي يملؤها الناس من مصادر بوستات فيسبوكية مجهولة .

بالإضافة الى ضرورة تقديم المعلومات الدقيقة والمستفيضة المشبعة التي تجعل المواطن لا يبحث عن مصادر أخرى تسد سؤاله وتشبع نهمه بصدق وعفوية وتحديدها بمصدر واحد مسؤول .

ويرى أطباء ضرورة تنظيم اسلوب الدخول الى المشافي بالنسبة للمراجعين، وتوفير البنى التحتية الضرورية بإنشاء الغرف للفحص الاستقصائي قبل الدخول الى اقسام الاسعاف، ومنع الحالات الباردة  من مراجعة اقسام الاسعاف وافعال الازدحام، وضرورة تواجد الطبيب الاخصائي الى جانب الاطباء المقيمين في غرف العزل وتقديم الارشادات لهم والوجبات الداعمة .

الوزارات المعنية بالشأن الصحي في سورية عليها ان تكون صوتا واحدا ، وتعطي نموذجا لإدارة الازمات الصحية في سورية ، كون لدينا في سورية من الكوادر والكفاءات أطباء في معظم مشافي العالم تدربوا في المشافي السورية وعلى مقاعد كليات الطب ولديهم الاستعداد لتقديم الدعم والمشورة عن بعد  .