الياقوت السوري - جريدة الكترونية مستقلة
اللجنة المركزية للحوافز والعلاوات التشجيعية والمكافآت برئاسة تجتمع لمراجعة وإقرار أنظمة الحوافز لعدد من الجهات العامة التربية: دورة تكميلية الشهر المقبل لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي المهني الجيش الروسي يحبط عدة هجمات إرهابية أوكرانية ردا على مناورات أمريكية مشتركة..كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القوة البحرية لـكــوريـا الـشـمـالـيـة مـ صرع عشرة أشخاص جراء تـحـطم طـائـرة شمال موسكو العاصفة الاستوائية فرانكلين تصل إلى اليابسة تشديد الرقابة على الأسواق وتأمين مستلزمات الإنتاج أهم مطالب المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال انتهاء عمليات إصلاح بئر شريفة 6 بنجاح الدفاع الروسية: مـقــاتلات روسية تعترض طائرتي استطلاع قرب القرم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق تحدد أجور نقل ربطة الخبز أول عملية زرع رحم في بريطانيا تميّزت بلحظات عاطفية ومؤثرة: امرأة تبرّعت برحمها لشقيقتها في عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات افتتاح قمة بريكس.. بوتين: روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية.. شي جين بينغ: لا نسعى لأي حروب اقتصادية :أخر الاخبار

الصداقة بين الجنسين ليست بالمستحيلة في أيامنا هذه

رشا النقري
340
2020-09-11

الصداقة بين الجنسين ليست بالمستحيلة في أيامنا هذه

content image

الإنسان يمر بمراحل عديدة تكون شخصيته وتحدد منحى حياته مهنيا وثقافيا و إجتماعيا ويكون للمحيط دور فعال في تكوين صورته وتحديد ملامحها والتي يكون فيها الأصدقاء جزء منها
 
- فالأخصائية بعلم النفس تهامة المعلم ترى الصداقة من منظور علم النفس
تعددت تعريفات الصداقة،كمحصلة لتعدد الزوايا المنظور منها اليها.....
وتركز كل تعريف على عنصر معين من عناصرها
والتعريف الشامل
هي علاقة اجتماعية بين شخصين،او اكثر تقوم على المشاركة الوجدانية،وتتميز عن غيرها من العلاقات الاجتماعية بالاستمرارية والتجرد (من المنفعة المادية المباشرة)
ويكون هناك توافر في نمط الشخصية والتفكير والسلوك والقدرات الذاتية  الميول...
اما تعريفها  برأي علم النفس
فهو يرى أن الصداقة تؤدي وظيفتين أساسيتين
الأولى هي خفض مشاعر الوحدو،ودعم المشاعر الايجابية السارة من خلال خمس آليات:
المقارنة الاجتماعية
الافصاح عن الذات
المساندة الاجتماعية
والمساندة بالميول والاهتمامات
المساندة المادية
كما لها الدور الأساسي بالاسهام بعملية التنشئة الاجتماعية
فالصداقة تيسر اكتساب عددا من المهارات والقدارات والسمات الشخصية....
ومفهوم الصداقة عميق وقوي جدا فهو أسمى العلاقات الأنسانية والاجتماعية
وأوضح هنا أن مفهوم الصداقة بالنسبة للمراهق والشباب تذهب لترويح النفس
اما عند البالغين تأخذ شكل أكثر من المسؤولية والواجبات هنا...
كما أوكد هنا
أصعب شيئ ان نبني الصداقة والأصعب منها أن نحافظ عليها فهي كالصندوق الأسود الذي يحافظ على ادق تفاصيلنا وأسرارنا وعلاقاتنا الخاصة..
واليوم اختلف مفهوم الصداقة واصبح اعمق واشمل من السابق فدخول السوشيال ميديا فرض مفهوم الصداقة الالكترونية ،
 انوه هنا ان هذه الصداقة تختلف تماماعن الصداقة الحقيقية الواقعية فالصديق شخص تربطتا به علاقة على ارض الواقع نقابله باستمرار،اما علاقات السوشيال ميديا هي فقط عملية توصيل رسائل وتكوين علاقات قد تكون جيدة  ناجحة ،ولكنها لا ترتقي الى مكانة الصداقة الحقيقية ...
 واليوم من اكثر التساؤلات التي تراودنا هو علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة  وكيف يرى علم النفس هذه العلاقة
هناك للأسف تخبط في المجتمعات وتتعدد الأراء ،بين من لايصدقون امكانية نشوء علاقة صداقة حقيقية بين الرجل والمرأة،ومن يؤكدون أن الصداقة بين الجنسين حقيقية،و واقعية.....
 هذا الاختلاف يرجع الى حسب البيئة المحيطة للافرادو  مدى الانفتاح والتطور الذي يعيشون بها
 ومدى تقبلهم لمثل هذا النوع من الصداقات...
طبعا مجتمعنا الشرقي والذكوري يعتبر ان الانجذاب الجسدي بين الرجل والمرأة هو أساس أي علاقة
والقسم الأكبر لا يؤمن بالصداقة بين الجنسين ويراها غير واقعية  وغير موجودة  وما المرأة الا مشروع علاقة خاصة فيمابعد....
فحين علماء النفس والتربويين
يقول أن الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقية،وهناك ضرورة لها لأهميتها بالعلاقات الاجتماعية والحوار ومد الجسور مع الأخرين،ويرى ان مثل هذه العلاقات تذهب إلى أبعد من الانجذاب الجسدي،ويرى ان ليست كل علاقة صداقة تربط رجل وامرأة هي قصة حب رومانسي وعاطفي ومعاشرة جسدية،
بل هي علاقة محكومة بالضوابط الأخلاقية لكل فرد ومدى التوزان النفسي والانفعالي والعاطفي لكل شخصية....
اذ الصداقة بين الرجل والمرأة موجودة وقائمة وكم من مثل في مجتمعنا ومن خلال تجاربنا وحياتنا أثبت ذلك،
 أن الصداقة قد تتحول الى حب ،او انجذاب عاطفي،او اعجاب من طرف واحد فهو أمر ليس مستبعدا ،فعلى صعيد علاقاتنا الاجتماعية والحياتية كل شيئ وارد وممكن...
أنوه أخيرا كرأي شخصي
أن الصداقة بين الجنسين حصرا استجابة اجتماعية للمعايير الجديدة حيث فرض وجود المرأة في جميع مفاصل الحياة ، وهذا ادى الى نشوء علاقة مع الرجل بصورتها العامة بغض النظر عم يدور بالنفوس...
لذلك اما قبول او رفض مثل هذه الصداقات فهو أمر متعلق بالبيئة المحيطة ودرجة الوعي والتطور،وبالفرد ودرجة وعيه وثقافته ،وايمانه ،ومدى ادراكه لمعنى كلمة الصداقة والى اي حد تقف عندها ........

فالصداقة الحقيقية هي اعلى درجات الرقي بالتعامل وهي البعيدة كل البعد   عن اي شيئ يخدش المعايير الأخلاقية والاجنماعية في حياتنا وعلاقاتنا.......
- كذلك صفوان الهندي مدير المكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام  يرى أن الصداقة ظاهرة اجتماعية ومطلب إنساني يحتاج إليها البشر وهي موجودة في كل الظروف والأزمان نتمناها ونتوق إليها فهي تعطي للحياة نكهة أخرى تجملها وتلونها بأعيننا .
الصداقة هذه الأيام عملة نادرة لأن الصديق الحقيقي هو من يساعدك ويقف معك.. يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ولا يتصيد أخطاءك ويكون بئراً لكل أسرارك وبات من الصعب توافر صفات الصديق الحقيقي التي ذكرتها عند أغلب الأشخاص في آن واحد فإذا نقص شرط واحد للصداقة اختلف معناها وأصبحت علاقة قد تكون تحت مسمى المصلحة أو صداقة لسبب ما وهذه العلاقة مؤقتة ومحدودة تنتهي بأية لحظة .
وبالنسبة للصداقة مع الجنس الأخر فهي ليست علاقة مستحيلة هذه الأيام خاصة مع الانفتاح الحاصل أما بعد الزواج فلا يمكن بأي حال من الأحوال للزوجين الانعزال عن محيط الأصدقاء والمجتمع فلكل من الطرفين عمله ومهنته التي تستدعي وتتطلب أن يكون لديهما صداقات عمل من الجنسين.
الصداقة بين الطرفين أصبحت أمراً طبيعياً والأصدقاء هم ضرورة اجتماعية لا غنى عنها في حياتنا دون التسبب في حدوث خلل في الحياة الزوجية وأن يعرف كلا الطرفين كيف يلتزمان بقوانين هذه الصداقة ... لديّ أصدقاء عمل كثر من الجنسين بحكم مهنتي أعتز بهم ونلتقي بين الحين والأخر في مناسبات وأنشطة إعلامية ورياضية.
للأسف الصداقة في نظرة مجتمعنا الشرقي مازالت هي مصدر شك لأن أي علاقة تقارب من باب الزمالة أو الصداقة بين الجنسين تفسر دائماً في اتجاهات خاطئة وهذه النظرة ليست وليدة اليوم كما ذكرت بل هي امتداد إرثي وتاريخي لمجتمعنا الشرقي رغم كل الحضارة والانفتاح العلمي والتكنولوجي الحاصل.
 
- ورأي الكاتبة والمعدة سوزان شاهين  في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مركز طرطوس جاء قريب من رأي الصحفي صفوان الهندي حيث ترى أن الصداقة كلمة  متداولة جدا وسهلة مثل كلمة ..أحبك ..
بالحقيقة الصداقة معناها كبير وقيمتها عظيمة لمن هم جديرون بها  
هناك بالطبع صداقات تصنف بقيمة الاخ والاخت  هي الصداقة الحقيقية.. وهناك صداقة المصلحة قد تدوم طويلا ولكنها تنتهي بلمح البصر عند زوال او انجاز هذا الغرض وهي الاشهر بين الصداقات
وهناك صداقة مؤقتة تنتهي قبل بدأها..
نعم انا شخصيا مررت بجميع الحالات تقريبا ..لكن التي عشتها وكانت الأقوى هي الصداقة بين الجنسين
اؤمن جدا بالصداقة بين الجنسين وأراها من اروع واجمل الصداقات
لدي اصدقاء زكور من سنوات طويلة ولا زلنا أصدقاء ونزور بعضنا البعض حتى بعد الزواج استمرينا كما كنا بل تعمقت أكثر مع معرفتهم بشريك حياتي ؛ بالتأكيد صفات الاشخاص وتربيتهم ومعرفتهم بقيمتك وهي الاهم وهنا فحوى القيمة لصداقة هذا الشخص لك اجتماعيا وإنسانيا هي الأهم المعرفة من هي صديقتي او من هوا صديقي  ..عندما تسمعين من شخص صديقك
.. انا فخور بمعرفتي بك.. كم انا محظوظ بأخلاصك و...و...
يكون هذا الشخص بالطبع يمتلك نفس صفاتك ونيتك الطيبة .
حتى الصداقة قبل الزواج قد تطور  وتتحول لحب ..بما معناه صداقة حقيقية ودية الى حب حقيقي صادق تتكلل بالزواج   يكون هاذان الشخصين نفس الفكر ونظرة  الحياة والطموح نفسه أحيانا .

- أما المذيعة ندى حرفوش ترى أن  خير صديق هو الزوج حيث قالت هلاء درج مسمى اصدقاء بالعالم الافتراضي وفيه عندي الاف الاصدقاء يلي منتشارك  فيه اراء على الصفحة الاساسية ولكن مسمى صديق بمعنى شخص نلجأ له او نسرله بمكنونات ارواحنا

فلا مافي عندي خطوط حمراء
لان هيك انواع من العلاقات متل المشي في حقل الغام مابتعرفي مين ممكن يفهم شكواكِ استجداء لاهتمام او لعاطفة وهادا الامر معيب بحق المتزوجة ..

متل ما بتمنى تكون علاقة زوجي مع صديقاته بحدود الاحترام والعلن بسمح لحالي بالصداقة في العلن


- أما السيد نبيل عبد الرحمن يصر على وجود صداقات مع النساء حتى بعد الزواج حيث يرى أن الصداقة أرقى العلاقات الإنسانية، وهي من أهم أسس الحياة بين الأشخاص.... وقد قيل سابقاً ( إختر الصديق قبل الطريق ).... والصديق الحقيقي لا يقاس بمدى اللقاء أو الإتصال.. الصديق الحقيقي من ترى نفسك من خلاله، ومن تجده قربك ساعة الحاجة. بناء على تجربي شخصية ومن خلال طبيعتي أمتلك صداقات عديدة، ومن مختلف الأعمار.... كل صديق مهما كان عمره أستفيد منه، وأتعلم... وبالرغم من إيماني بعدم وجود صداقة حقيقية بين الرجل والمرأة، إلا أنني أمتلك صداقات جيدة مع النساء مع احترامي لكونها أنثى.... وبالتالي من المستحيل التخلي عن هذه العلاقات حتى لو كنت متزوجاً، وبطلب شخصي منها.
- ويبقى في النهاية أن نقول أن الصداقة بين الجنسين بين المقبول وغير المعقول هي علاقة فرضت نفسها في ظل ضرورة تواجد الجنسين في كل مناحي الحياة وأن أساس العلاقة ومدى تجسدها واقع ملموس هو الصدق وتحديد المشاعر وأخذها على محمل الجد وإحترام خصوصية الطرفين ومساندة أحدهم للأخر  بمعزل عن مأرب شخصية ...

 

الاعلامية رشا النقري

المصدر: الياقوت السوري

شاركنا تعليقك
×
إعلانات
شخصية من بلدي
الصورة بتحكي
إعلان عقاري
رجال أعمال