الحملة العالمي /16/ يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

هي حملة دولية انطلقت عام 1991 اطلقها معهد القيادات النسائية العالمية ,في 17 كانون الاول القرار (134/ 54) لتحديد 25تشرين الثاني يوما عالميا للقضاء على العنف ضد المراة ,مستمرة   16يوم إلى العاشر من كانون الاول وهو اليوم العالمي لحقوق الانسان ،
للتأكيد على ان العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد المراة هو انتهاك لحقوق الانسان.

واستمد  هذا التاريخ من الاغتيال الوحشي، في نفس اليوم من عام1960 للاخوات الثلاث ميرابال، اللواتي كن من السياسيات النشيطات في جمهورية الدومينيكان.

تعريف العنف؛
اعتمدت الجمعية العامة الاممية عام 1993القرار( 104/  48)
بشان القضاء على العنف ضد المراة، ويعرف القرار العنف ؛
"بانه اي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس، ويترتب عليه او يرجح  وجود اذى او معاناة للمراة، سواء من الناحية الجسمية او الجنسية او النفسية."

ويشمل ذلك التهديد بافعال من هذا القبيل او الحرمان التعسفي ،من الحرية سواء في الحياة العامة او الخاصة.

والعنف ضد المراة  كما صرح امين عام الامم المتحدة غوتيريش
"افة عالمية وإهانة اخلاقية ،لجميع النساء ووصمة عار في جبين المجتمعات الانسانية، وعقبة كبرى في طريق تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة".

واكدت اليونيسكو مجددا ،التزامها الراسخ بمؤازرة النساء في جميع أنحاء العالم ، وناشدت شركاءها لزيادة جهودهم، في هذه المعركة الانسانية البحتة.

لم البرتقالي تحديدا؛

اختيار اللون البرتقالي لم يكن صدفة،فهو لون الطاقة والحيوية، والأمل بمستقبل أفضل خال من العنف، كما يعد لون الحركات السياسية الاجتماعية المعاصرة

ويوجه رسالة مفادها إنهاء العنف  ضد النساء والفتيات.

يشارك في الحملةسنويا  اكثر من 3700منظمة من 164بلد تقريبا.

مع تنفيذ البلدان لإجراءات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد 19 ،اشتد العنف ضد المراة  وخاصة العنف المنزلي ،وفي بعض البلدان بلغت الشكوى  اقصاها.

تتيح هيئةالامم المتحدة للمراة معلومات مستحدثة، ودعما للبرامج الحيوية لمكافحة هذه الجائحة،
كما ركزت حملة اتحدو، التابعة للامين العام للامم المتحدة، وهي حملة متعددة السنوات  على إنهاء العنف ضد المراة  والقضاء عليه.

لماذا يجب القضاء  على العنف ضد المراة؛
هذا النوع من العنف هو واحدا من اكثر انتهاكات حقوق الانسان، انتشارا واستمرارا  وتدميرا في عالمنا ،ولم يزل مجهولا بسبب مايحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت.

ويظهر العنف في اشكال جسدية جنسية نفسية تشمل؛
-عنف الزوج؛ ضرب  إساءة نفسية اغتصاب زوجي  قتل النساء.
-التحرشات  الجنسية، الاعتداءات على الاطفال ،زواج قسري،ملاحقات ومضايقات الكترونية.
-الاتجار بالبشر؛عبودية زواج اطفال استغلال جنسي.

وتؤثر العواقب السلبية الناتجة عن العنف ضد المراة والفتاة،  على صحة المراة النفسية والجسدية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن وليس بفترة محددة فمثلا؛

لاتمثل سلبيات انعدام التعليم المبكر العائق الرئسي لحق الفتيات في التعلم فقط،بل في النهاية  تقييد الوصول للتعلم العالي، وتحد من خلق فرص عمل للمراة.

والعنف القائم على الجنس يمكن ان يحدث لاي شخص، وفي اي مكان والاكثر عرضة للخطر هن من فئات معينة، كالمهاجرات واللاجآت والاقليات العرقية ،
والمصابات بفيروس نقص المناعة، والمتاثرات بلازمات الانسانية ، او المزدوجات الوصف الجنسي.

في الوقت الذي يتزايد  فيه ادراك العالم لخطورة العنف ضد المراة، والسعي لمناهضته كوباء عالمي تتعرض  واحدة من كل 3نساء على الاقل لنوع من انواع التعنيف.

تركز فعاليات هيئة الامم المتحدة للمراة هذا العام ،على ادماج الرجل باعتباره شريكا اساسيا في المسؤلية، والمشاركة المجتمعية

وقد قام المكتب الاقليمي للدول العربية، بتنظيم عدة فعاليات تهدف لإدماج المتطوعين ،
رجالا ونساء بالكتابة عن شخصيات نسائية ملهمة، وتناول قضايا المراة لتضيق الفجوة المعرفية ،بين الجنسين وتعريف العالم باسهامات النساء،
 والتغلب على التحديات والصور النمطية، التي تعيق تقدمهن  وابراز الشخصيات  الذكورية المؤثرة والمناصرة للمراة في العالم العربي.

ويبقى الاستماع لاصوات النساء ودعمهن، من قبل الجميع حق مطلق قبل اي شيء،

 ومشاركة الجميع للمراة في مسؤلية التصدي للعنف، تعود منفعتها على المجتمع باكمله،
فلا تغيير بدون مشاركتهن ولامستقبل مشرق خالي من العنف بدونهن.

باحثة اجتماعية : سلام شما