تعتبر المكتبة أداة من أدوات نهضة الأمة، ورمزاً يشير إلى الرقي المجتمعي والمعرفي، ومكاناً يجمع طالبي المعرفة من علماء ومثقفين، ومع ظهور الإنترنيت فقد غيرت مفهوم الخدمات التي تقدمها المكتبات، أي مكتبة بلا جدران، حيث نستطيع الحصول على المعلومة بواسطة الانترنيت دون الحاجة لزيارة المكتبة.
يضيف "حسين الحاج" مؤسس دار سلمية للكتاب: أعمل في الكتب منذ عام 1978، وكان أحد أسباب تأسيس الدار هو السؤال الدائم خلال سنوات الدراسة والعمل كم دار كتاب موجود في سلمية؟ وخاصة أن المعروف عن هذه المدينة أنها مدينة الفكر والثقافة والشعراء والكثير من أهلها يبدعون في الكتابة ومجالس النقاش.
أسست الدار عام 1986 أي منذ 37 عاماً، وفي عام 1995 أحدثت جناح الإعارة من خلال بطاقة اشتراك شهري بسعر رمزي جداً، لإلغاء السبب الاقتصادي لاقتناء الكتب حيث أن سعر الكتاب مرهق لعائلة مدخولها الشهري محدود، فالكتاب يستحق من الجميع اهتمام أكثر لأن القراءة بخير فالمجتمع بخير.
يضيف حسين: لدينا رواد مختلفين الأذواق منهم من بفضل الكتب العريقة، والآخر يفضل الروايات الفلسفية الكلاسيكية بالإضافة إلى أقسام الكتب النادرة فلدينا أكثر من (600) عنوان للإعارة بالنسبة للكبار، وحوالي (2000) عنوان للأطفال، حيث يوجد لدينا قسم مخصص للأطفال كانوا يرتادوه الصغار للقراءة ضمن المكتبة، ولكن أوقفنا القراءة ضمن المكتبة بعد ال 2011 بسبب خوفنا على الأطفال بالإضافة إلى (300) عنوان للبيع.
فبعض الناس تقرأ من باب الهواية والبعض الهوية لديهم المعرفة.
ولدينا حتى اليوم (3420) بطاقة اشتراك ومع كل هذا نسبة القراءة لا تتجاوز 5% فتراجع القراءة له علاقة بطبيعة المجتمع، ونحن كمجتمع ليس لدينا ثقافة القراءة كما الغرب يحملون الكتاب في المترو والحدائق، وصيحة التكنولوجبا اصبح الناس يستسهلون الحصول على الكتاب والمعلومة من منازلهم.
يقول حسين ضاحكا": لو كان يعرف "بيتر جيمس" أن ما يقدم عليه قد يودي بصفحاتنا البيضاء أدراج الرياح لكان على الأغلب فكر مرتين قبل القيام بنشر روايته (المضيف) على قرصين مرنين عام 1993، وتعرض في ذلك الوقت لموجة انتقادات وإدانة من كتاب عصره، وزعم "جيمس" آنذاك أن الكتب الإلكترونية ستنال شهرة واسعة حال يصبح قراءتها، واقتناؤها سهلاً، ويبدو أن توقعاته نجحت، حيث أصبحت الكتب الإلكترونية تهدد كتبنا التقليدية، وتدفعها يوما" بعد آخر إلى هاوية الاندثار.
ويبقى السؤال ما هو مستقبل المكتبات في زمن الديجيتال؟
فيما إذا انتهت المكتبات التقليدية في عصر المكتبات الإلكترونية، وهل اندثرت في الوقت الذي تسيطر به تكنولوجيا المكتبات الإلكترونية على عقول المستفيدين حول العالم؟
سؤال يطرح نفسه بشده مع تراجع الإقبال على المكتبات القديمة والكتب الورقية.
مركز الأمن الجنائي بمنطقة طرطوس يلقي القبض على شبكة تقوم بسرقة الأمراس الكهربائية العائدة للشبكة العامة ويتاجرون بها.
شركة الاتصالات ( MTN ) طرطوس تتعرض للسرقة وقسم المدينة الغربي بطرطوس يلقي القبض على السارق
توقيف مجموعة من الأشخاص في حماة بجـ.رم الحفر والتنقيب عن الآثار بشكل سرّي ومصادرة مخطوطة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي